بحث الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، اليوم، في مدينة جدة، مع وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن، مستجدات الأوضاع اليمنية، والجهود الرامية إلى إحلال السلام، والاستقرار في البلاد، واستعادة زخم التعاون المشترك في مجال مكافحة الإرهاب.
وتطرق الاجتماع للعلاقات التاريخية بين البلدين، والدعم الأميركي المطلوب للإصلاحات الاقتصادية والخدمية التي يقودها مجلس القيادة الرئاسي، والحكومة للتخفيف من معاناة الشعب اليمني، وإعادة بناء المؤسسات التي دمرتها حرب المليشيات الحوثية المدعومة من النظام الإيراني.
وأشاد رئيس مجلس القيادة الرئاسي، خلال اللقاء الذي حضره مسؤولون يمنيون وأمريكيون، بالمواقف الأمريكية إلى جانب الشعب اليمني، وقيادته الشرعية، وتطلعاته المشروعة في بناء دولة ديمقراطية عصرية يشارك فيها جميع اليمنيين.
ووضع الرئيس العليمي، وزير الخارجية الأمريكي، أمام حقيقة الأوضاع في اليمن، وخلفية الانزلاق إلى هذه الحرب المكلفة التي أشعلتها المليشيات الحوثية، بدءا بالانقلاب على التوافق الوطني، والشروع في إنشاء كيانها العنصري الطائفي، وتجريف المكاسب الحقوقية النسبية للنساء والصحافة، والأقليات الدينية التي تراكمت على مدى العقود الماضية.
كما أشاد رئيس مجلس القيادة الرئاسي، بدور التحالف بقيادة السعودية والإمارات، في منع انهيار شامل للدولة، إضافة إلى الدعم الاقتصادي، والإنمائي، والإنساني في مختلف المجالات.
وأكد التزام مجلس القيادة الرئاسي والحكومة، بمسار السلام العادل والشامل، القائم على المرجعيات الوطنية والاقليمية والدولية، وخصوصا القرار 22016، داعيا إلى دور أمريكي فاعل للضغط على المليشيات الحوثية من أجل تنفيذ بنود الهدنة، بما في ذلك الطرق الرئيسية في تعز المحاصرة منذ سبع سنوات.
من جانبه، جدد وزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن، ترحيبه بنقل السلطة في اليمن، مؤكدا دعم الولايات المتحدة لرئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي، وإصلاحات المجلس في مختلف المجالات.
كما أكد الوزير الأمريكي، التزام بلاده بدعم وحدة اليمن وسيادته واستقراره، وتشجيع الحلفاء الإقليميين والدوليين، على تقديم مزيد من الدعم الاقتصادي والإنساني لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة والشعب اليمني.
وشدد على ضرورة التزام الحوثيين بتنفيذ كافة بنود الهدنة وخصوصا فتح معابر تعز، وأكد في هذا السياق التزام بلاده بمواصلة الضغط لدفع المليشيات على الوفاء بالتزاماتها بموجب إعلان الهدنة.
وذكر وزير الخارجية الأمريكي، بالتاريخ الجيد من التعاون المثمر مع الحكومة اليمنية على صعيد مكافحة الإرهاب، معربا عن أمله في استئناف هذا التعاون لما فيه مصلحة البلدين وأمن واستقرار المنطقة، وتأمين خطوط الملاحة الدولية.