شدد مجلس الوزراء السعودي على أهمية استمرار الهدنة بين الأطراف اليمنية، ودعمه التام لجهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة، ومواصلة دعم الخطة الأممية للاستجابة الإنسانية.
ونوه المجلس الذي عقد، الثلاثاء، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء السعودية "واس"، بما توصلت إليه اللجنة الخماسية بشأن اليمن التي تضم المملكة، وعُمان والإمارات، وبريطانيا، والولايات المتحدة، من تأكيد استمرار الهدنة باليمن.
وجزئياً نجحت الهدنة، التي بدأت مطلع أبريل الماضي، في وقف الأعمال القتالية تقريباً، وإعادة فتح مطار صنعاء (تحت سيطرة الحوثيين) المغلق أمام الرحلات التجارية منذ 2016، إضافة إلى إدخال سفن وقود إلى ميناء الحديدة على البحر الأحمر غربي البلاد.
ويوم الخميس الماضي، بدأ المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، جولة في المنطقة استهلها بسلطنة عُمان، ومن المتوقع أن تشمل العاصمة اليمنية المؤقتة عدن جنوبي اليمن، والمملكة العربية السعودية، للدفع بجهود تمديد الهدنة.
وفي الثاني من يونيو الماضي، أعلن غروندبرغ موافقة الأطراف في اليمن على مقترح أممي بتمديد الهدنة السارية في اليمن منذ الثاني من أبريل الماضي، شهرين إضافيين تنتهي مطلع أغسطس المقبل.
وتتضمن الهدنة المعلنة إيقاف العمليات العسكرية الهجومية براً وبحراً وجواً داخل اليمن وعبر حدوده، وعقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات لتحسين حرية حركة الأفراد داخل اليمن.
قرارات أخرى
وفي سياق آخر وافق المجلس على اتفاقية تعاون بين حكومة المملكة ونظيرتها العراقية في مجال النقل البحري.
وأقر المجلس بروتوكول لتعديل وتمديد الاتفاقية المبرمة بين الحكومة السعودية ونظيرتها الأمريكية بشأن التعاون في مجال العلوم والتقنية.
وفي الشأن المحلي، أكد المجلس ما توليه الدولة من الحرص على مراعاة المواطنين الأكثر حاجة في مواجهة الآثار المُترتبة على ارتفاعات الأسعار العالمية، ومن ذلك ما خصص من دعم مالي بمبلغ 20 مليار ريال (5,322 مليارات دولار)، واتخاذ الإجراءات الكفيلة بضبط وفرة المنتجات ومستويات الأسعار، وحماية المنافسة العادلة وتشجيعها، ومكافحة ومنع الممارسات الاحتكارية.