شهدت وول ستريت أسوأ ضغوط بيعية منذ الموجة الأولى لوباء فيروس كورونا بعد أن أظهرت بيانات رسمية ارتفاع التضخم في الولايات المتحدة بشكل غير متوقع خلال أغسطس/ آب، ما زاد من التكهنات حول احتياج بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى التصرف بشكل أكثر قوة لمكافحة نمو الأسعار.
انخفض مؤشر الأسهم القياسي "إس آند بي 500" بنسبة 4.3%، وهو أسوأ أداء يومي له منذ يونيو/ حزيران عام 2020، مع تراجع قيمة 99% من شركاته. وانخفض مؤشر "ناسداك" المركب بنسبة 5.2% حيث تحملت شركات التكنولوجيا التي يُنظر إليها على أنها الأكثر تأثرا بأسعار الفائدة، وطأة البيع، بحسب صحيفة "فايننشال تايمز".
وصل العائد على الدين الحكومي قصير الأجل الذي يتتبع توقعات أسعار الفائدة إلى أعلى مستوى له منذ 15 عاما تقريبا، حيث زاد المستثمرون من رهاناتهم على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيضطر إلى بذل المزيد من الجهد للقضاء على التضخم المرتفع.
وضع المستثمرون يوم الثلاثاء فرصة 1 إلى 3، بأن البنك المركزي الأمريكي يرفع أسعار الفائدة بمقدار نقطة مئوية كاملة هذا الشهر، وفقا لبيانات من مجموعة "سي إم إي"، وذلك بدلا من زيادة قدرها 0.75 نقطة مئوية والتي تظل التوقعات متفقة عليها.
زادت بيانات التضخم من الضغط على صناع السياسة في البنك المركزي الأمريكي، الذين وعدوا ببذل كل ما في وسعهم للحد من الأسعار المتصاعدة، وأثار تصميمهم الواضح على تنفيذ التعهد مخاوف من أن الاقتصاد يتجه نحو الركود.
في وقت ما خلال جلسة التداول، انخفض ما يقرب من 2000 سهم من حيث القيمة، وهي ظاهرة تُرى عادة في أوقات ضغوط السوق. تسابق المستثمرون للتحوط ضد المزيد من الانخفاضات عبر شراء عقود خيارات الأسهم التي يمكن أن تسجل لهم مكاسب إذا استمر السوق في الانزلاق.
المصدر/ سبوتنيك