كشفت مصادر سياسية وحكومية، عن تعرض رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي والحكومة إلى ضغوط أمريكية للموافقة على اشتراطات مليشيا الحوثي الإنقلابية لتمديد الهدنة المعلنة من الأمم المتحدة فترة جديدة مع توسيع بنودها، مبررة ذلك بتلقيها معلومات عن مخطط خطيرة من شأنه إصابة امدادات النفط العالمية بالشلل.
وأفادت المصادر بأن الإدارة الأمريكية تقود عبر وزير الخارجية انتوني بلينكن والمبعوث الأمريكي تيم ليندركينغ، ضغوطاً على الرئيس العليمي للقبول بدفع رواتب الموظفين في مناطق سيطرة المليشيا تلبية لاشتراطات الأخيرة التي تضعها للموافقة على تمديد الهدنة مدة 6 أشهر.
المصادر ذكرت أن المسؤولين الأمريكيين يبررون ضغوطهم على الحكومة تلك بتلقي بلادهم معلومات مؤكدة عن مخطط للمليشيا ، في حال عدم تمديد الهدنة ، يتضمن تنفيذ عمليات هجومية واسعة ضد المملكة العربية السعودية بعشرات الطائرات المفخخة والصواريخ الباليستية تستهدف منشآت وموانئ نفطية وأخرى حيوية، ما سيعطل الامدادات العالمية من النفط، ويخلق أزمة ستتيح لروسيا التحكم مجدداً في الأسواق العالمية.
مضيفة أن مخطط المليشيا الحوثية يشمل أيضاً تعطيل عمليات تصدير شحنات النفط الخام من محافظتي حضرموت وشبوة عبر عمليات يعتقد أنها ستستهدف موانئ التصدير بمينائي الضبة والنشيمة.
أكد تلك المعلومات ما جاء في خطاب رئيس ما يسمى المجلس السياسي الاعلى لسلطة جماعة الحوثي الانقلابية في العاصمة صنعاء ومحافظات ومناطق سيطرتها مهدي المشاط مطلع الاسبوع الماضي بمناسبة ذكرى ثورة 26 سبتمبر، بأن "التحالف يتحمل كامل المسؤولية عن رفض المطالب لتمديد الهدنة وما قد يترتب على ذلك من تعقيد أو تصعيد أو أضرار محليا أو إقليميا ودوليا".
مضيفاً: "لا نتمنى أي تصعيد أو تعقيد لكنه محتمل جدا في حال لم نجد عقلاء في الطرف الآخر يشاركوننا الحرص على السلام والاحترام لمطالبنا".
ووفق المصادر فإن الضغوط الأمريكية أيضاً تسير بإتجاه آخر على مليشيا الحوثي عبر عُمان من أجل القبول بالتزام الحكومة تغطية العجز في المبالغ المحصلة من رسوم وصول سفن الوقود إلى ميناء الحديدة لصرف رواتب الموظفين .
وتسعى الامم المتحدة إلى تمديد الهدنة في اليمن إلى 6 اشهر اخرى، في ظل رفض جماعة الحوثي الهدنة بصيغتها الحالية، مطالبة بتوسيع اتفاق الهدنة ليشمل "زيادة عدد رحلات الجوية من وإلى مطار صنعاء وعدم عرقلة سفن الوقود لميناء الحديدة، وادراج صرف رواتب الموظفين ووقف القتال لفتح جميع الطرقات والمنافذ".