نقابة الصحفيين تنعى الصحفي المخضرم سعيد الجناحي

نعت نقابة الصحفيين اليمنيين الصحفي المخضرم سعيد أحمد الجناحي رئيس تحرير صحيفة الأمل الذي انتقل إلى بارئه عن عمر ناهز 85 عاما.

وقالت النقابة في بيان لها اليوم ان برحيل الزميل الجناحي خسرت الصحافة اليمنية أحد الصحفيين والكتاب الكبار الذين اثروا التجربة الصحفية والكتابية، في اليمن.

ونشرة النقابة السيرة الذاتية للفقيد حيث ولد في قرية الأشعاب الاغابرة، بمحافظة تعز وفي 7 ديسمبر 1937م ، غادر قريته إلى عدن وهو في عمر (12 سنه) حيث كان والده قد فضل الاستقرار فيها.

وانهى سعيد الجناحي دراسته الإبتدائية والمتوسطة في المدرسة الأهلية في مدينة التواهي ، وواصل تحصيله العلمي، والتحق للعمل في «شركة CCC للمقاولات والبناء» ثم انتقل للعمل موظفاً بشركة “ماذر كات”..

والتحق خلال ذلك بمركز الحصيني بالشيخ عثمان واجتاز دورتين في اللغة الإنجليزية، ثم التحق بـمعهد دار عمان بالأردن للدراسة بالمراسلة .

كان الفقيد  الجناحي كاتبا ، وصحافيا ، وباحثا ، وأديباً ، ومؤرخاً ومهتماً في التعليم حيث انضم  إلى عضوية هيئة التربية والتعليم اليمنية المشرفة على كلية بلقيس في الشيخ عثمان/عدن بعد دمج مدرسة النهضة العربية إلى بلقيس وذلك في عام 1963

بدأ حياته في الصحافة من خلال عدة مقالات كان يبعثها إلى صحيفة الأيام الصادرة في مستعمرة عدن في الخمسينات من القرن الماضي، كانت تنشر في باب القراء، ثم تطور إلى كتابة القصة القصيرة ولكن تحت اسم مستعار (شقراء الشيخ عثمان).. وكتب أول قصة قصيرة بعنوان: «زفاف نعش»

كان من الرواد المؤسسين لـ اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين وانتخب إلى عضوية مجلسه التنفيذي وأمانته العامة في ( مؤتمراته  الثالث والرابع 1987-1990).

شارك سعيد الجناحي في نقل ساعة الصفر عشية ثورة 26 سبتمبر 1962م من صنعاء إلى تعز .

كان  من قيادة حركة القومين العرب التي تحولت في 1968,إلى الحزب الديمقراطي الثوري اليمني.

بعد قيام ثورة 26 سبتمبر 1962  كان الجناحي واحدا ممن اسندت لهم حكومة الثورة ادارة مكتب الصحافة والنشر والإعلام في مدينة تعز والذي كان يشرف على إصدار الصحف الرسمية الاسبوعية وهي الثورة ، والعهد الجديد ، والجمهورية ، والشعب.. وكان من كتاب صحيفة الثورة في مرحلتها الأولى في تعز أي قبل انتقالها إلى صنعاء عام 1964 والأخبار اليومية.

وكان الجناحي من قوام اللجنة  التي كلفتها القيادة العسكرية بتعز لإصدار صحيفة الثورة التي ظهر عددها الاول في تعز يوم 29سبتمبر 1962

عمل كذلك مدير تحرير «لصحيفة 14 أكتوبر» بعدن (1970-1971م)

ومدير تحرير مجلة الثقافة الجديدة بعدن عام 1971م.

كما عمل مديراً عاماً للثقافة بوزارة الثقافة بعدن في جمهورية اليمن الديمقراطية في عام 1980م.

شارك الجناحي في المؤتمرات العامة لمنظمة الصحافيين اليمنيين الديمقراطيين في عدن، ونقابة الصحافيين اليمنيين في صنعاء قبل الوحدة وكذا في مؤتمرات النقابة بعد الوحدة ، ومثل  الصحافيين اليمنيين في عدد من مؤتمرات الاتحاد العام للصحافيين العرب.

أسس  الفقيد مركز الامل للدراسات وصحيفة “الأمل” في صنعاء التي كانت أول صحيفة معارضة في اليمن شمالاً وجنوبا ، واستمرت بالصدور حتى عام 1990م، كما أصدر  12 كتاباً في تاريخ الثورة ، والنضال الوطني ، والصحافة اليمنية.

بهذا المصاب الجلل تتقدم نقابة الصحفيين اليمنيين بخالص العزاء والمواساة لأسرة الفقيد والوسط الصحفي، سائلة المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويلهم اهله وذويه الصبر والسلوان إنا لله وإنا إليه راجعون

نقابة الصحفيين اليمنيين

30 – 9 – 2022م