محكمة ألمانية تحكم بالسجن على جنديين ألمانيين حاولا إرسال مرتزقة إلى اليمن

أصدرت محكمة شتوتغارت الألمانية اليوم الاثنين حكما على جنديين مظليين سابقين في الجيش الألماني بالسجن مع وقف التنفيذ بثمانية عشر شهراً وأربعة عشر شهراً على التوالي لمحاولتهما تشكيل مجموعة من المرتزقة لإرسالهم للقتال في اليمن.

وحسب وكالة الأنباء الألمانية، فإن قوات الأمن ألقت القبض على الجنديين في أكتوبر 2021 وايداعهما الحبس الاحتياطي بينما كانا منشغلين في إنشاء “وحدة شبه عسكرية من 100 إلى 150 رجلاً”، تتكوّن أساساً من ضبّاط أو جنود سابقين في الشرطة أو الجيش.

وكان يخطط المتهمان لأن تتدخل قوة المرتزقة في الحرب الأهلية الدائرة في اليمن لتفرض إجراء مفاوضات بين جماعة الحوثي والحكومة اليمنية.

وحسب الادعاء العام، فإن ذلك كان “سيرتبط حتما بأعمال قتل في إطار النزاعات العسكرية (الدائرة هناك) وكذلك بوقوع خسائر في صفوف المدنيين”. وكان من المخطط أن تتألف القوة بشكل أساسي من أعضاء سابقين في وحدات خاصة ألمانية.

وبحسب بيانات سابقة للادعاء العام، فإن الأفكار الخاصة بتشكيل هذه القوة جاءت من “رسائل من عرافة فهمها المتهمان على أنها تعليمات ملزمة بالتحرك”، وأضاف أن الأمر كان متعلقا أيضا بالمال إذ كان من المنتظر أن يحصل الرجلان على ما يصل إلى 40 ألف يورو شهريا عن عملهما. وقال إن الرجلين كان يخططان لتأسيس شركة عسكرية تعمل على مستوى العالم على المدى المتوسط.

ووفقا لجهات التحقيق، فإن الرجلين 53/ و61 عاما/ كانا يأملان في الحصول على دعم مالي من السعودية وحاولا باستمرار الاتصال بجهات حكومية هناك لكن لم يستجب لهما أحد. وقد حال القبض عليهما دون تنفيذ ما كانا يخططان له.

وقال رئيس المحكمة اليوم الاثنين: “المتهمون لم يحققوا شيئا على الإطلاق”. والحكم نهائي بالفعل لأن مكتب المدعي العام الاتحادي ومحامو الدفاع امتنعوا عن الاستئناف.

وبحسب معلومات وردت إلى وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، فإن الرجلين اللذين كانا متطوعين في الجيش الألماني خرجا من الخدمة في عامي 1983 و1999.

وسبق أن عمل الجنديان لصالح شركة الأمن الخاصة “أسغارد” (Asgaard)، التي كشفت وسائل الإعلام الألمانية في العام 2020 أنها كانت مركزاً لشبكة واسعة من اليمين المسيحي المتطرّف.