قالت السفيرة السعودية لدى الولايات المتحدة، الأميرة ريما بنت بندر آل سعود، إن خفض مبيعات السلاح الأمريكي للرياض من شأنه أن يعرض الأمريكيين المقيمين في بلادها للخطر.
وأشارت في مقابلة مع شبكة "سي أن أن" الأمريكية، إلى أن صواريخ الحوثيين لا تفرق بين الأمريكيين وغيرهم على الأراضي السعودية.
وتابعت: "80 ألف أمريكي يعيشون ويعملون في المملكة العربية السعودية. عندما يتم إطلاق صاروخ من اليمن، لا ينعطف هذا الصاروخ إلى اليسار أو اليمين، لأنه أمريكي".
وأشارت إلى أن قرار أوبك+ بخفض إنتاج النفط الشهر المقبل، اقتصادي وليس سياسيا، وإن المملكة لا تقف إلى جانب روسيا في حربها على أوكرانيا.
وقالت إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إنها تدرس عواقب قرار السعودية خفض إنتاج النفط الشهر المقبل، متهمة الرياض بالوقوف إلى جانب موسكو في وجه واشنطن.
ودعا أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي إلى مراجعة عقود بيع السلاح للمملكة، ردا على القرار الذي سيترك أثرا على المستهلك الأمريكي، وربما يؤثر في نتيجة الانتخابات النصفية.
وكشفت الرياض أن واشنطن طلبت تأجيل قرار خفض الأسعار شهرا إضافيا لما بعد الانتخابات النصفية، وأن الأولى رفضت بحجة أنه قرار اقتصادي بحت.
الثلاثاء، انتقد وزير الطاقة السعودي قرار الولايات المتحدة سحب ملايين البراميل من احتياطيها الاستراتيجي معتبرا الأمر بمثابة "تلاعب بالأسواق"، في آخر حلقات الخلاف مع واشنطن المرتبط بخفض إنتاج النفط.
وقال الأمير عبد العزيز بن سلمان أمام مؤتمر "مبادرة مستقبل الاستثمار" في الرياض: "الناس يستنزفون احتياطاتهم الاستراتيجية، استنزفوها، يستخدمونها كأداة للتلاعب بالأسواق فيما غرضها الرئيسي كان تخفيف نقص المعروض" النفطي.
وتابع الأمير وهو نجل العاهل السعودي الملك سلمان: "لكن من واجبي العميق أن أوضح للعالم أن فقد الاحتياطي الاستراتيجي قد يكون مؤلما خلال الأشهر المقبلة".
ولم يذكر الأمير عبد العزيز صراحة الولايات المتحدة خلال كلمته، لكنها تأتي بعد أقل من أسبوع من قرار بايدن سحب 15 مليون برميل إضافي من النفط من احتياطيها الاستراتيجي في محاولة لخفض أسعار النفط