كشف قيادي بارز في المؤتمر الشعبي جناح الرئيس الأسبق علي صالح عفاش عن ترتيبات يجريها التحالف بقيادة السعودية والإمارات لحدث سياسي وشيك يفوق ما أفضت إليه الضغوط على الرئيس هادي ونائبه الفريق الركن علي محسن لنقل السلطة إلى مجلس قيادة رئاسي.
ذلك ما عبر عنه الأمين العام المساعد للمؤتمر ووزير خارجية عفاش طوال 12 عاماً، الدكتور أبو بكر القربي، من خلال تغريدة له على منصة التدوين المصغر “تويتر”، الذي كشف عن ترتيبات يرعاها التحالف لعقد اجتماع جديد لقيادات المؤتمر الشعبي في الخارج بالعاصمة المصرية القاهرة، ظاهره الاسهام في مفاوضات الحل السياسي، فيما الهدف منه تنصيب أحمد علي عفاش رئيساً للحزب.
وقال القربي في تغريدة على منصة التدوين المصغر “تويتر”: “كان هدف الحوار الذي تم بين قيادات المؤتمر في الخارج تفعيل دور المؤتمر واسهامه في مفاوضات الحل السياسي وحمايته من مخطط التقسيم والهيمنة مع التمسك بمؤتمر الداخل بكوادره وقيادته والالتزام بميثاقه ونظامه الداخلي ليبقى المؤتمر محط ثقة الشعب وصمام الأمان لمستقبل اليمن وبناء السلام”، حد تعبيره.
وأيد القيادي في المؤتمر عوض الزوكا الذي عينته قيادة المؤتمر في صنعاء عضوا في اللجنة العامة، ما طرحه القربي، وشدد على ضرورة اشراك كافة قيادات المؤتمر بالخارج والداخل، في اجتماع القاهرة ما يوحي بأن الهدف منه، تنصيب أحمد عفاش رئيساً للحزب الذي يعاني من الانقسامات.
وكتب عوض الزوكا على “تويتر”، أن “أي مساعٍ تهدف لتوحيد المؤتمر يجب أن تلتزم بلوائح المؤتمر ونظامه الداخلي ومن ثم الالتزام بإشراك كل قيادات المؤتمر وكوادره في الداخل والخارج”.
مضيفاً: “أي اقصاء للآخرين او حصر هذه المساعي لاسماء معينة دون وضع اعتبار للمناضلين والشرفاء من المؤتمريين سيفشل هذه الدعوة وسيزيد من تشتت المؤتمر”.
فيما كان موقف النائب البرلماني عن المؤتمر، علي مسعد اللهبي، أكثر وضوحاً في كشف أهداف الاجتماع، من خلال حديثه أن الحفاظ على المؤتمر مسؤولية تقع على عاتق من أحمد علي عفاش وعوض الزوكا.
وقال اللهبي في تغريدة على “تويتر”: “نكرر المؤتمر الشعبي العام واحد موحد بالداخل والخارج والحفاظ عليه من مسئولية كل شرفاء المؤتمر وقواعده الشرفاء وقياداته الشرفاء من أبناء الشهداء وعلى رأسهم احمد علي عبدالله صالح نائب رئيس المؤتمر والشيخ عوض الزوكاء ومعهم كل الشرفاء من اللجنة الدائمة واللجنة العامة وليس غيرهم”.
إلا أن توجه التحالف وقيادات المؤتمر المحسوبة على جناح عفاش لتنصيب أحمد علي، قوبل بموقف رافض من رئيس جناح “صقور عفاش” الأمين العام المساعد الشيخ سلطان البركاني، عبر عنه بصورة غير مباشرة من خلال انتقاده اللاذع للتحالف وبيان مجلس التعاون الخليجي، الداعي إلى إنهاء الحرب في اليمن بشروط مليشيا الحوثي من خلال ايقاف الحرب والبدء في حوار سياسي يفضي إلى تسوية.
رفض البركاني لتنصيب أحمد عفاش جاء متوافقاً مع موقف ابن عمه عضو مجلس القيادة الرئاسي طارق عفاش الذي عبر عنه أبرز الناشطين المقربين منه.
وقال نعمان شوتر في منشور على صفحته في “فيسبوك”: “الشيخ صادق أمين أبو راس هو رئيس حزب المؤتمر الشعبي العام ولا علاقة للمؤتمر وقيادات وأعضاء وكوادر هذا الحزب الكبير بالتوجهات الفردية التي تبحث عن معركة إعلامية ضد رئيس وقيادات وأعضاء وكوادر حزب المؤتمر الشعبي العام”.
مضيفاً: “حزب المؤتمر الشعبي العام كل أبناء شعبنا اليمني العظيم وليس قيادات وأفراد حتى يعلن انتخابات قيادات للمؤتمر في القاهرة أو غيرها”.
يشار إلى أن توجهات التحالف بقيادة السعودية والامارات حسب مراقبين للشأن اليمني “ظلت تسير منذ بداية 2020م باتجاه اسقاط سلطة الشرعية اليمنية ممثلة في الرئيس هادي والحكومة والجيش الوطني في المحافظات المحررة، وتقسيم اليمن الى دولتين او اقليمين اتحاديين مبدئيا، شمالي يحكمه نظام الرئيس الأسبق علي صالح بقيادة نجله احمد علي ورئاسته لجناحه في المؤتمر الشعبي، وآخر جنوبي يحكمه المجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة عيدروس الزُبيدي”.