نفذت مليشيا الحوثي الإرهابية، في الأيام القليلة الماضية، دورات ثقافية طائفية، استهدفت خلالها موظفي مستشفى الثورة في العاصمة صنعاء، والتي أجبرتهم على حضورها قسرياً، وسط إجراءات أمنية شديدة.
أحد الموظفين، وهو عضو مجموعة خضعت للدورة الثقافية في وقت ومكان واحد، كشف عن الطريقة المهينة التي اقتادتهم عبرها مليشيا الحوثي، حيث أكد أن المكان مجهول، ووصل إليه بمعية زملائه، بعد أن غطيت أعينهم.
وقال لـ “العاصمة أونلاين” إن الاستدعاء كان مفاجئاً واصفاً الأمر، كأنهم اقتادوا مجرمين لا أطباء وموظفين مؤهلين، أقل واحد منهم يحمل شهادة البكالريوس، مشيراً إلى أنه لم يستطع إبلاغ أهله عن تغيبه، كما أن الموظفين الآخرين واجهتهم المشكلة نفسها، بعد أن ظلت في تخوف وترقب من مصيرهم، نظراً لغيابهم القسري في حضور دورة تغييب للعقل والتفكير وفقاً للموظف.
الدورة تكونت من محاضرات متواصلة، فيها من التحريض والمصطلحات الطائفية، بالإضافة إلى كيل التهم للشرعية والتحالف العربي، كما أنها شهدت ممارسات لم يعهدها الموظفون في حياتهم، منها منعهم من النوم، خصوصا من منتصف الليل حتى الصباح.
وزادت المليشيا من وتيرة الدورات الطائفية في الأونة الأخيرة، استغلالاً للهدنة، وتخوفاً من أي تحركات شعبية، أو من قبل منتسبي السلك العسكري والمدني، كونها لم تراع الأوضاع الإنسانية وأفشلت اتفاق الهدنة، سعياً لمكاسبها السياسية، على حساب مرتبات وحقوق آلاف الموظفين، ممن صادرت رواتبهم ومستمرة في ممارسة الانتهاكات بحقهم وبحق كل فئات الشعب.