مجلس الوزراء يستمع إلى تقرير من وزير الدفاع عن المستجدات الميدانية ويشيد بصمود منتسبي القوات المسلحة والأمن

استمع مجلس الوزراء من وزير الدفاع، الفريق الركن محسن الداعري، إلى تقرير حول مستجدات الأوضاع الميدانية والعسكرية في جبهات القتال ضد مليشيا الحوثي الإرهابية، وجوانب التنسيق القائمة مع تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة.

حيث ناقش المجلس في اجتماعه في العاصمة المؤقتة عدن، برئاسة رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، عدداً من الموضوعات والمستجدات، على ضوء التطورات الأخيرة، في عدد من الجوانب وفي مقدمتها الأوضاع الاقتصادية والمعيشية والخدمية والعسكرية والأمنية، واتخذ عدداً من القرارات والإجراءات في هذا الشأن.

وحيا المجلس استمرار الدور الاخوي الصادق لتحالف دعم الشرعية في دعم الشعب اليمني في معركة العرب المصيرية ضد المشروع الإيراني ووكلائه من مليشيات الحوثي الإرهابية.. مشيداً بصمود وبسالة منتسبي القوات المسلحة والأمن والمقاومة الشعبية ورجال القبائل والشعب اليمني في الوقوف ضد مليشيا الحوثي ومشروعها التخريبي والعنصري والتدميري.

وشدد مجلس الوزراء على أن المعركة ضد مليشيا الحوثي الانقلابية مصيرية ووجودية ولا مجال أمام الشعب اليمني الا الانتصار فيها.. مؤكدا أن الحكومة تضع في أولى أولوياتها دعم هذه المعركة حتى استكمال إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة.

وكان المجلس في اجتماعه قد تدارس بشكل مستفيض، مستوى الإجراءات المتخذة لتأمين المصالح الحيوية والمنشآت الاقتصادية من التهديدات الإرهابية الحوثية، وحماية الملاحة الدولية واستقرار الطاقة العالمي.. منوها بالتنسيق والتعاون الكامل على المستوى المركزي والمحلي في هذا الجانب.. مستعماً من وزير النفط والمعادن، الى تقرير حول جهود الوزارة والتنسيق القائم مع الجهات الأمنية والعسكرية لتأمين المنشآت وضمان استمرار أعمال الإنتاج والتحديات القائمة وآليات تجاوزها.. مشيراً إلى التفاهم المستمر مع شركات الإنتاج والملاحة لضمان تجاوز أي عوائق ومعالجتها أولاً بأول.

وأحاط رئيس الوزراء، أعضاء المجلس بالتحركات الحكومية على المستوى الإقليمي والدولي لإسناد جهودها في مواجهة التصعيد الحوثي الجديد ورفض تجديد الهدنة وممارساتها التي تثير العنف والتوتر والفوضى في المنطقة، وردعها حفاظًا على الأمن والسلم الإقليمي والدولي.. لافتا الى ان السلام لن يتحقق في اليمن طالما وايران مصرة على سلوكها العدواني والابتزازي ضد العالم عبر ادواتها التخريبية ممثلة في مليشيا الحوثي.

وأشار الدكتور معين عبدالملك، الى ان استكمال استعادة الدولة وانهاء الانقلاب هدف لا رجعة عنه، وأن الوصول الى هذا الهدف سيتحقق بكل الأساليب المتاحة والممكنة.. مؤكدا ان لجوء مليشيا الحوثي الى استهداف المدنيين واستمرار حصارها على المدن وخاصة تعز والتنصل من كل التزاماتها بموجب الهدنة الإنسانية ورفض تجديدها هو الوجه الحقيقي لهذه المليشيات الاجرامية وممارساتها الإرهابية ضد الشعب اليمني منذ انقلابها على السلطة الشرعية أواخر العام 2014م.

وأوضح رئيس الوزراء أن الحكومة تعمل بالتوازي مع معركتها ضد الانقلاب الحوثي على تحسين الخدمات الأساسية وتطبيع الأوضاع في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المحررة باعتبار ذلك احد العوامل نحو تسريع استكمال استعادة الدولة.