البركاني يدعو القوى الوطنية وكافة أبناء الشعب اليمني إلى وحدة الصف لإسقاط الانقلاب الحوثي الارهابي

دعا رئيس مجلس النواب الشيخ سلطان البركاني، القوى الوطنية بمختلف مكوناتها وكل أبناء الشعب اليمني بمختلف توجهاتهم السياسية إلى وحدة الصف ومضاعفة الجهود والتلاحم بشكل قوي أكثر من أي وقت مضى، والترفع عن المماحكات ونسيان خلافات الماضي والاتجاه نحو الهدف الذي يجمع كل الأحرار الوطنيين الى الوقوف صفاً واحداً لإسقاط الانقلاب الحوثي الارهابي المدعوم من إيران واستعادة الدولة المدنية.

 

وقال البركاني في كلمته التي القاها، اليوم، بمدينة المخا بمناسبة إحياء الذكرى الخامسة لانتفاضة الثاني من ديسمبر " ان الرهان على السلام الضائع ليس إلا زيادةً في المعاناة للشعب اليمني، فالمليشيات الحوثية الإرهابية ليست شريك سلام، وأن تحريك جميع الجبهات هي الطريقة الوحيدة، وإن تطهير الحديدة من رجس الوثنية الإيرانية وخبث السلالية المقيتة صارا امراً حتمياً مثله مثل تعز، والضالع اب، والبيضاء، ومأرب، وصعدة، والجوف، وصولاً إلى صنعاء".

 

واضاف "لقد غادرت المشهد وجوهٌ كثيرة وفي المشهد نفسه يزيد حضور الزعيم علي عبدالله صالح من قبره ليؤكد أنه هزم الموت وهزم المليشيات الارهابية وهزم الإمامة وغرس في نعشها أكثر من مسمار حتى وهو ميت تحت الثرى ومازال يقاتل من أجل وطنه وفي سبيل شعبه وما زال يخزي ويعري مليشيات الموت والدمار".

 

واشار الى أن هذه الذكرى التي تصادف هذا اليوم الممزوج بالحزن وبالرضا، وبالوجع الشديد وبالفخر معاً، وبالحزن لأن الخسارة فادحة، وبالرضا لأننا نعرف أن الشهادة في سبيل الوطن كان حلم يضيء في أعماق روح الزعيم علي عبدالله صالح..مترحماً على روح الشهيد الزعيم علي عبدالله صالح ورفيقه الشهيد الأمين عارف الزوكا وجميع الشهداء..مؤكدًا بأن القضية التي نزف الشهيد دمه وروحه من أجلها ماتزال واقفة تستحث اليمانيين في كل مكان وتستنصر نخوتهم لتلبية النداء الذي وجهه لحظة الرحيل، لاقتلاع جذور المليشيات الحوثية الإرهابية.

 

وشدد على إدراك خطورة المرحلة الراهنة، وتقديم المصلحة العامة على المصلحة الخاصة وتحرير وتطهير كامل تراب الوطن واستعادة الدولة والنظام والقانون والحفاظ على أهداف الثورة والجمهورية والوحدة والديمقراطية والكرامة اليمنية، وتحقيق الانتصار الكبير على ميليشيا جماعة الحوثي الانقلابية. .مشيداً بصمود أبطال القوات المسلحة وتضحياتهم في مختلف ميادين العزة والكرامة.

 

فيما يلي نص الكلمة:

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الأخ العميد/ طارق صالح عضو مجلس القيادة الرئاسي

المقاتلون من رجال المقاومة الوطنية …

القوى السياسية والاجتماعية والمشائخ والاعيان..

الحاضرون جميعاً...

يا أبناء اليمن الأحرار، أينما كنتم في الداخل والخارج السلام عليكم ورحمة الله...

بدايةً أهنئكم وشعبنا اليمني بعيد جلاء المستعمر عن أرضنا في الـ30 من نوفمبر يوم مجد اليمن ...

تصادف اليوم ذكرى الرابع من ديسمبر، يوم جُرح فيه الشعب اليمني بفلذة كبده "الزعيم الشهيد/ علي عبدالله صالح، ورفيقه الشهيد/ عارف الزوكا" في مشهد بطولي يهز الجبال العاتية حيث قاوم الشهيدان مع رفاقهم بالسلاح الشخصي القوة المليشياوية الإمامية الإرهابية الغاشمة، دفاعاً عن الثورة والجمهورية والحرية والديمقراطية والدولة المدنية والمؤسسات، وارتقوا إلى ربهم شهداء بقلوب طاهرة وأرواح حرة وهامات شامخة مرفوعة تلامس السماء عزة وإباء.. وقدموا أروع المُثل في البطولة في الدفاع عن شرف وطنهم وأمتهم ومستقبل الأجيال... رحمهم الله برحمته الواسعة.

 

الإخوة والأخوات...

أقول بصدق إنه يوم ممزوج بالحزن وبالرضا.. بالوجع الشديد وبالفخر معاً.. بالحزن لأن الخسارة فادحة.. وبالرضا لأننا نعرف أن الشهادة في سبيل الوطن كان حلم يضيء في أعماق روح الزعيم علي عبدالله صالح، ذلك لأن الوطن عند عشاقه هو السبيل إلى الله، والدفاع عن الأوطان عند عشاقه طريق الى الجنة.

 

ومن هذا العشق المشتعل بالولاء للوطن والمنغمس في ترابه وجباله ووديانه وشعوره بالأخطار المحدقة، كان الشهيد الزعيم كثيراً ما يتعهد ويِعِد:

(أموت من أجل هذا الوطن).

 

كان شجاعاً لا يخاف الموت، وقد عمل طيلة ٣٣ عاماً حاكماً يحب لشعبه الحياة الكريمة الآمنة، وجنبه بحكمته مخاطر الموت الكثيرة، وظلت الحكمة خط الدفاع الأول عن الوطن، وكان الموت في وعيه وقناعته خط الدفاع الأخير حين تُبهت الخياراتُ الأخرى.

 

لم يكن دموياً ولكنه يرخص روحه أمام الشرف والكرامة.. وكانت عقيدته...(حياة بكرامة او موت بشرف)، ومن أجل هذه القيمةُ العظيمةُ لمعادلةِ الكرامةِ والموت، أحب الجندية وانخرط فيها وبنى مؤسسةً عسكريةً وامنيةً حافظت على دعائم الثورة والجمهورية ومكتسباتهما.

 

الإخوة جميعاً...

إن القضية التي نزف الشهيد دمه وروحه من أجلها ماتزال واقفة تستحث اليمانيين في كل مكان وتستنصر نخوتهم لتلبية النداء الذي وجهه لحظة الرحيل، وهي قضية كل الشعب بكل الفئات والأطياف والمناطق والمشارب، قاتلوا الإمامة في كل مكان فاضربوا الرقاب وشدوا الوثاق وطهروا الأرض والعرض والدم.. يا رجال اليمن وأبطاله الميامين في الساحل الغربي ويا أقويائه الأشاوس المغاوير في المقاومة الوطنية وفي كل جبهات القتال، تحية لكم في هذا اليوم بما انجزتموه.. تحية للقائد الصلب الشجاع العميد/ طارق ورفاقه من القادة في العمالقة والقوات التهامية، ولكل زملائكم افراداً وضباطا وصف، تحيةً لسلاحكم وزنودكم وانفتكم وكبريائكم وقد مرغتم العدو وكسرتم انفه وشوكته، تحيةً لكل جندي مرابط في مواقع الشرف في كل جبهات القتال فوق كل جبل وسهل، أنتم شرف هذه الأمة وكبرياؤها وعزتها وبكم نفخر وبشجاعتكم تستعيد الأمة حريتها وتطبب جراحاتها.

 

إن المرارة تخنقنا والألم يعصر قلوبنا ونحن نشهد موجات التدمير والقتل وصناعة المعانات الإنسانية، والتجويع وقطع المرتبات وسياسة الافقار المتعمد، وتدمير البنى الثقافية والاجتماعية من قبل المليشيات الحوثية الإرهابية، التي تعمل جاهدة من أجل إعادة اليمن إلى عهد العبودية والرق والخضوع لتسيد السلالة والعرق، وإن آخر ما وصلت إليه تلك العصابة المجرمة هو ما يسمى بمدونة السلوك، المهينة لكل يمني والمذلة لكل وطني، والشاهدة على تخلف هذه العصابة وإلى الابد.

 

إن الكراهية والاخضاع التي تحقن بها المليشيات الحوثية الإرهابية شرايين المجتمع اليمني تقوم على وعي خبيث لتوليد المسافات بين الأطياف الاجتماعية لتمزيق كتلتها المتماسكة، وإن محاولة تمزيق اليمن على أسس مذهبية وعرقية وتجزئته جغرافياً مؤامرة فظيعة تستهدف مستقبله وجهازه المناعي وتحاول أن تصيب بلادنا في قلبها وتحولها من يمن الجميع إلى مملكة سلالة مقيته.

 

إنه لاريب ولا شك في أن الظلام سيزول مهما بلغ سواده.. ذلك أن لشعبنا جسداً صحياً مقاوماً للطفيليات، وبأن الممالك العرقية في تاريخ اليمن لم تكن سوى علقات لم تدم في جسد الدولة المريضة والجريحة، وبأن للشعب ارتدادات تتجمع وتتكتل وصبر ينفلت ولا يستقر إلا وقد أزال هذا الدرن والخبث وأحرقه.

 

الإخوة والأخوات...

لقد غادرت المشهد وجوهٌ كثيرة وفي المشهد نفسه يزيد حضور الزعيم علي عبدالله صالح من قبره ليؤكد أنه هزم الموت وهزم المليشيات الارهابية وهزم الإمامة وغرس في نعشها أكثر من مسمار حتى وهو ميت تحت الثرى ومازال يقاتل من أجل وطنه وفي سبيل شعبه وما زال يخزي ويعري مليشيات الموت والدمار.

 

يا أبناء قوات الساحل والجيش الوطني...

نعم مازال كل شهيد يقاتل بكم وبشجاعتكم، وما برح كل قلب كليم وكل ام ثكلى وكل أرملة شهيد وكل أبن لشهيد يتوخى وثبتكم الجبارة واعصاركم الشديد لقلع الإمامة من جذورها واجتثاثها من فوق الأرض ومن باطنها وتطهير التربة الطاهرة من درن السلطة السلالية ورجعية الإمامة والتخلف والجهل.

 

ومن هنا ندعو إلى إسقاط وثيقة الغدر المسمى "بلعنة ستوكهولم" التي صنعها الغربيون لإنقاذ المليشيات الحوثية الإرهابية، ليس إلا كما هي عادتهم بإنقاذها كلما أشرفت على الزوال، ومن استكهولم إلى فرضة نهم حينما كان الجيش الوطني يحقق الانتصارات ويزحف على صنعاء، أبلغ السفير الأمريكي آنذاك رئيس الوزراء السابق الدكتور أحمد بن دغر، بأن صنعاء خطٌ أحمر، وهاهم اليوم يمدون الحوثي بكل سبل النجاة بالرغم أنه لم ينفذ بنداً واحداً من اتفاق استكهولم ولم نسمع لأصدقائنا في الغرب موقفاً صادقاً يكبح جماح المستهتر والمتخلف، بل على العكس يدللونه رغم أنه جعل اتفاق استكهولم مجرد ورقة بأيدينا (فسقطت).

 

وها هي تعز لازالت تعاني من الحصار والقتل والتجويع والارهاب واصناف العذاب ولذلك حان وقت تحريك الجبهات العسكرية في كل مكان بعد أن امتدت أيادي الارهاب الحوثية إلى كل موانئنا في المناطق الشرقية تمارس الحصار والارهاب والقتل دون وأزع من ضمير او خوف او خجل.

 

إن الرهان على السلام الضائع ليس إلا زيادةً في المعاناة للشعب اليمني، فالمليشيات الحوثية الإرهابية ليست شريك سلام، وإن تحريك جميع الجبهات هي الطريقة الوحيدة وإن تطهير الحديدة من رجس الوثنية الإيرانية وخبث السلالية المقيتة صارا امراً حتمياً مثله مثل تعز، والضالع إب، والبيضاء، ومأرب، وصعدة، والجوف، وصولاً إلى صنعاء.

 

ونقول إن أي تفكير أو تخويف من أن أي قتال في الحديدة سيعرض المدافعين عن بلادهم للعقوبات أمرٌ لا يقبله عقل ولا يقره منطق ولن ترتضيه كرامة شعب.

 

ومادامت الأمم المتحدة قد عجزت عن تنفيذ الاتفاق فيجب الا تتحدث عن عقوبات وهي العاجز عن التنفيذ، واني ادعو هنا قيادة المقاومة الوطنية حراس الجمهورية والعمالقة والقوات التهامية، أن يلبوا نداء وطنهم والا يترددوا عن تحريره شاكرين لهم تلك التضحيات والمواقف البطولية التي سيخلدها التاريخ لهم، وستظل في ذاكرة الاجيل، وهم يسطرون اروع ملاحم البطولات وقد كانوا قاب قوسين من الدخول الى الميناء وتطهير الحديدة بالكامل، ان تلك التضحيات للمقاومة الوطنية بمكوناتها الثلاثة لن تنسى.

 

أشيدُ بصمود الجيش الوطني في مأرب وتضحياته وأبطال جبهة لحج كرش ويافع، الذين تصدوا بكل شجاعة لمحاولات الحوثي البائسة، ولقنوه الدروس تلو الدروس، المقاتلين في كل الجبهات وحيثما كانوا ولكل مقاوم.

 

الرحمة لشهدائهم ولكل شهداء الوطن...

دعوة للقوى الوطنية بمختلف مكوناتها الى الوقوف صفاً واحداً لإسقاط المشروع الإمامي البغيض واستعادة الدولة والحفاظ على الثورة والجمهورية، فلا وقت للتخاذل او الارتهان الى الماضي، وتغليب الخلافات على الثابت الوطني، وإن القوى السياسية والمجتمعية ستسأل عن هذا الضياع بالدرجة الأولى، لأنها غلبة غرائزها على مصلحة أوطانها، وجعلت الأهواء تتحكم بمسارها فأتاحت للعصابة الإرهابية أن تتحكم كيف تشاء وتعوث في الأرض الفساد.

 

كما أدعو بقية القوى في الجبهات الاخرى بالإسراع للاستجابة لنداء الوطن من أجل تحريره وتطهيره والحفاظ عليه عزيزاً مصاناً وإني وعدد كبيرٌ من زملائي في مجلس النواب، على استعداد كامل لان نحمل السلاح ونقاتل من أجل تطهير الحديدة وتعز وكل شبر في طول الوطن وعرضه، لا تخيفنا عقوبات لأن أرضنا أكبر وأجل من ان يفرض عليها الظلم والطغيان والهوان والاستسلام وسأكون أول المقاتلون في الحديدة.

 

كما إن لدى الزملاء الاخرين في مجلس النواب القرار الوطني الشجاع بان يوزعوا أنفسهم على جبهات القتال ويحملوا السلاح من أجل تحريره، وندعو كل الحريصين على سلامة الوطن واستقراره وثورته وجمهوريته، أن يهبوا لاقتلاع جذور المليشيات الإرهابية ومشاريعها ومشاريع ممولوها.

 

يا حراس الخيمة وحدودها وبحارها وسماءها.. هبوا مثل الاعصار واقتلعوا هذا الخبث المسموم، فلا وقت الا للقتال الا للعبور الى صنعاء، اذنوا بصوت واحد مدو مثل الرعد: ""حيا على صنعاء حيا على صنعاء حيا على النصر حيا على النصر.""

 

دعوة إلى مجلس القيادة الرئاسي لان يأخذوا القرار الصحيح باستعادة الدولة وحشد كل الطاقات والامكانيات في سبيل ذلك والا يستسلموا للرهانات الخاطئة والسراب الخادع، فالشعب اليمني كله يراهن عليهم وعلى ما يمتلكون من قدرات بأنهم سيكونون في مستوى الآمال التي عقدها الشعب عليهم.

 

وإني من هذا المكان أتوجه بخالص الشكر والتقدير لأشقائنا في المملكة العربية السعودية ودولة الامارات وتحالف دعم الشرعية على ما قدموه وعلى التضحيات الجسام التي تحملوها والمواقف الأخوية الصادقة التي لا يجحدها جاحد، ونقول لهم اكملوا الجميل في هذا الوقت الحاسم ولا مناص من تحرير الأرض اليمنية وتطهيرها من رجس الوثنية الإيرانية ودعاة الفتنة، وانقذوا اخوانكم اليمنيين من الكارثة المحققة والزلزال المدمر والسرطان الجاثم على صدورهم، نداءً أخوياً بحق القرباء والرحم والدين والدم واللغة والجوار، وإنا عهدنا بكم الوفاء ولن نخذل وانتم معنا ولن تهزم الإرادة اليمنية، وانتم شركائنا ومعنا في السراء والضراء، شكراً لما قدمتموه سياساً وعسكرياً واقتصادياً وانسانياً، ولكن كل ذلك لا يجدي إن لم تتطهر الأرض وتستعاد الدولة ويعود الحق إلى نصابه.

 

الاخوة جميعاً...

لقد شكلت انتفاضة الثاني من ديسمبر الملحمية المعلم المضيء لإرادة الشعب وهو العدل لأن العدل يبقى دائماً قلب السلام النابض، والجمهورية والثورة العقل والدم والجسد لهذا السلام، ولا سلام مع مليشيات ارهابية تقتل الطفل والشيخ وتسجن المرأة وتنتهك العرض تفجر المساكن وتشرد العوائل وتنهب وتسرق وتكذب وتنشر الجهل والقذارة والمرض.

 

ولقد قدم الزعيم صالح وقدم ابطال الجيش الوطني وابطال المقاومة الوطنية في الساحل من اجل هذا الهدف حياتهم.

 

أوصانا في خطبة الوداع وسط هدير المدافع والدبابات الارهابية التي كانت تدك محيط منزله في تلك اللحظة التي لم تبدو على محياه الحازم منها رهبة أو تهيب أو خوف، دعانا للحفاظ على الثورة والجمهورية والانتفاض على الامامة المليشياوية.. ثابتاً على العهد العظيم بالحفاظ على الثورة والجمهورية والوحدة والديمقراطية والتعايش حتى آخر نفس.. فلا أسرة فوق الشعب ولا مذهب يحكم الشعب ولا سلالة تتحكم برقاب الشعب ولا سلطة للعرق على الشعب.. والسلطة للشعب كل الشعب.

 

انها انتفاضة مباركة بمضمونها الثوري وبدعوة الشعب لأن يخوض بنفسه غمار الكفاح لاسترداد مكاسبه واولها استعادة الدولة على كافة ربوع الوطن.

 

وللمؤتمرين أقول إن وصايا الزعيم علي عبدالله صالح في اليوم الأولى للانتفاضة وقبيل استشهاده بسويعات، عهداً لا يعفى منه أحد ولا يقبل من مؤتمري صرفاً ولا عدلا إن لم ينفذ تلك الوصايا، ولن يعفى من يتخلف عنها في الداخل والخارج عن المسؤلية ، وأن المؤتمر والوطن بُراء منهم وعلي عبدالله صالح وعارف الزوكا من قبورهم بُراء منهم.

 

إن واجب الانتماء للوطن وللحزب الذي قتل الحوثي رئيسه وأمينه العام، ان نقف كالبنيان المرصوص لمواجهة عصابة الموت الارهابية وافكارها الدخيلة.

"فقبلتنا صنعاء والطريق للوصول إليها متاح من أي مكان فليس على تحرير ارضنا محضور فلنملك الشجاعة ونأخذ القرار الصحيح.."

السلام على الزعيم علي عبدالله صالح وعلى روحه وأرواح رفاقه وجميع الشهداء الذين ضحوا بحياتهم من أجل وطن لا يحكمه عرق ولا تتسيده سلالة.

وثأرتِ يا صنعاء

رفعت رؤوسنا بعد انكسار

أخرجت من ظلماتك الحبلى أعاصير النهار

وولدت هذا اليوم بعد ترقب لك وانتظار

فأتى كما شاءت إرادات المنى وهج انتصار

يوماً

نقدسه ونُرضعه أمانينا الكبار

يوماً

سيبقى خالد الساعات موصول الفخار

سلمت أياديهم بناة الفجر عشاق الكرامة

الباذلين نفوسهم

لله في (ليل القيامة)

وضعوا الرؤوس على الأكف ومزقوا وجه الإمامة

صنعوا ضحى (سبتمبر)

الغالي لنهضتنا علامة

خرجوا فلم تيبس على افواههم شمس ابتسامة

يتمردون على الظلام ويبصقون هنا نظامه

*

أين القصور؟

تناثرت رعباً وألوان الرياش

أين الذين تألهوا

سقطوا كما سقط الخفاش

في دنارنا احترقوا

كما احترقت على النار الفرَاش

مات الطغاة الظالمون

وشعبنا المظلوم عاشْ

الرحمة للشهداء...

الشفاء للجرحى...

النصر لليمن...

والسلام عليكم ورحمة الله

 

كما قام رئيس مجلس النواب الشيخ سلطان البركاني، ومعه محافظي تعز والحديدة، نبيل شمسان، والحسن طاهر، بزيارة مقبرة الشهداء، حيث وضعوا خلالها إكليلا من الزهور على النصب التذكاري وقراءة الفاتحة ترحما على أرواح شهداء الوطن الذين استشهدوا وهم يذودون عن حياض الوطن ويدفعون عنه شر عصابة الحوثي ويفشلون مؤامرته التدميرية والتخريبية التي تسعى للنيل من اليمن وأبنائه واستقرارهم في الحاضر والمستقبل.