مليشيا الحوثي تواصل ابتزاز المنظمات الإنسانية في اليمن

تواصل مليشيا الحوثي ابتزاز المنظمات الدولية العاملة في المجال الإنساني باليمن، حيث تفرض عليهم دفع رسوم وجبايات مالية باهظة من كافة الأنشطة والمشاريع التي تنفذها في البلاد.

 

وفي هذا الشأن، أوضحت مصادر عاملة في المجال الإنساني، أن القيادي الحوثي أحمد حامد، يفرض على المنظمات الإنسانية ووكالات الإغاثة جبايات منتظمة مقابل تصاريح تنفيذ الأنشطة والبرامج، أو تصاريح مرور شحنات المساعدات الغذائية والطبية إلى مناطق الميليشيات الحوثية.

 

وبحسب المصادر فإن القيادي الحوثي ألزم عدداً من المنظمات الأجنبية بتسريح عدد من الموظفين في مكاتبها في اليمن واستبدالهم بأقاربه والمحسوبين عليهم، بينهم اثنان من أبنائه يستلمون مرتبات بالعملة الأجنبية في وقت تمتنع فيه الميليشيا عن صرف مرتبات الموظفين وتمعن في تجويعهم.

 

وتداول ناشطون وثائق ومستندات تضمنت كشوف مرتبات أبناء القيادي الحوثي أبو محفوظ/ وعدد من المحسوبين عليه في المنظمات الإنسانية يتسلمون مرتبات بمبالغ باهظة وبالعملة الصعبة.

 

وسبق للميليشيات أن منعت قبل فترة إصدار تراخيص جديدة لعمل المنظمات المحلية باستثناء المنظمات التابعة لعناصرها وتحت إشرافها، في حين عمدت إلى إنشاء ما يسمى "الهيئة الوطنية لتنسيق شؤون الإغاثة ومواجهة الكوارث"، ومنحتها صلاحيات التحكم بعمل المنظمات الدولية الإنسانية وتحت إشراف جهازها الأمني.

 

وبحسب تقارير أممية، يذهب أغلب الدعم الإنساني لمصلحة الجماعة وميليشياتها، فضلا عن تسخير الجماعة لجميع أنواع الدعم الأممي للحصول على شكل من أشكال الدعاية السياسية لسلطاتها الانقلابية.

 

وكانت مليشيا الحوثي، كثفت على مدى الأيام والأسابيع القليلة الماضية من عقد لقاءات مع ممثلي البرامج الإنسانية الدولية وممثلي المنظمات الأممية، في سياق مساعيها للإشراف المباشر على الأنشطة التي تنفذها المنظمات من جهة، وتعزيز قبضتها على كل أنواع المساعدات وتوجيهها لتحقيق أهدافها وخدمة المجهود الحربي من جهة أخرى.