إب.. مليشيا الحوثي تبدأ بحملة جديدة تهدف لإغلاق مدارس التحفيظ وحلقات تعليم القرآن الكريم.

بدأت مليشيا الحوثي، حملة جديدة، تهدف لإغلاق مدارس ومراكز تحفيظ القرآن الكريم في محافظة إب وسط البلاد، في ظل سيطرتها الكاملة على المساجد وإستغلالها لمنابر الجمعة بشكل غير مسبوق.

 

وكشف عدد من مدرسي ومعلمي مدارس تحفيظ القرآن الكريم، عن بدء مليشيا الحوثي بحملة جديدة على حلقات تعليم القرآن ومدارس التحفيظ في مختلف مديريات المحافظة.

 

وأضافوا أن الحملة بدأت من اليوم الإثنين، حيث تطالب المليشيا القائمين على تلك المدارس والحلقات بتصاريح عمل للإستمرار في أنشطتهم، والتي تنظر إليها المليشيا أنها تعمل بعيدا عن مشروعها الطائفي الذي تحاول نشره في أوساط المجتمع بالقوة.

 

وأفاد عدد من المعلمين بحلقات تحفيظ القرآن، أن المليشيا وجهت مذكرة إلى القائمين على الحلقات والمدارس، تطالبهم بسرعة الحصول على تصاريح خلال شهر يبدأ من اليوم الإثنين، من قبل ما يسمى بـ “مكتب الإرشاد” التابع للمليشيا.

 

وهددت المليشيا بإغلاق جميع الحلقات والمدارس التي لن تحصل على تصاريح “عمل” من قبل مكتبها الإرشادي بالمحافظة والذي يرأسه القيادي الحوثي أحمد الحمران.

 

وأشارت مصادر أخرى، إلى أن المليشيا وضعت شروطا عدة للحصول على تصاريح العمل، والتي ستجعل من الحصول على تلك التصاريح أمراً صعبا، بهدف الحصول على مبرر لإغلاقها.

 

وأفادت المصادر، إلى أن من بين الشروط تدريس ملازم زعيم المليشيا الصريع حسين الحوثي واشتراطات أخرى، تصب في زيادة نشر الأفكار المذهبية والطائفية.

 

ولفتت المصادر، إلى أن المليشيا تعتزم إستبدال تلك المراكز والمدارس بإدارة جديدة تابعة للمليشيا بهدف منع الأنشطة المخالفة لمعتقداتها المذهبية والسيطرة على عقول وأفكار صغار السن الذين يتعلمون القران في المساجد ومدارس تعليم القرآن الكريم.

 

وخلال السنوات الماضية، أغلقت المليشيا العشرات من مدارس التحفيظ وحلقات تعليم القرآن في مختلف مديريات المحافظة، في الوقت الذي تواصل إستغلال الخطاب المسجدي ومنابر الجمعة لصالح مشروعها المذهبي بالتزامن مع تغيرات كبيرة في المناهج الدراسية، بالإضافة لمطاردة الخطباء والدعاة والتضيق عليهم وسجن آخرين.