أقيمت في إحدى المحاكم الشرعیة بدمشق جلسة متعلقة بنفي النسب مرفوعة من فتاة على والدی?ا تدعي فی?ا أن?ما لیس بوالدی?ا وأن?ا لقیطة وجدو?ا في الشارع ومن ثم نسبو?ا ل?ما وبالتالي فإن الذي تزوجت أخو?ا بقیود الأحوال المدنیة ولیس شرعاً، وفق ما ذكرت صحيفة “الوطن” السورية.
وطلبت فی?ا المدعیة أن ینفى نسب?ا عن والدی?ا وتثبیت زواج?ا من أخی?ا المقید بالأحوال المدنیة، وما یزید من الأمر غرابة أن الفتاة أنجبت طفلاً وبما أن?ا لا تستطیع أن تنسبه ل?ا ولأبیه نسبته لجده أي والد?ا المقید في الأحوال المدنیة وبالتالي أصبح أخا?ا وابن جده.
وباعتبار أن الحالة غریبة جداً رد القاضي الدعوى شكلاً معللاً بعدة أسباب أول?ا أن? لابد أن تذكر اسم والدی?ا الحقیقیین قبل أن ترفع دعوى نفي النسب لتثبیت زواج?ا من أخی?ا المقید في الأحوال المدنیة بینما السبب الثاني یجب أن ترفع الدعوى من قبل محام إضافة إلى أسباب أخرى وبالتالي تم رد طلب تثبیت الزواج.
وأوضح مصدر قضائي أن ?ذه الحالة نادرة ولم تحدث منذ فترة طویلة وأنه من الواضح أن ?ناك مشكلة یرید الطرفان التستر علی?ا ب?ذه الطریقة وخصوصاً أن مجریات القضیة أظ?رت عدة أمور من دون أن یذكر?ا.
وبین المصدر “للوطن” أن زواج الإخوة یعد فاسداً في القضاء لا یأخذ حكم البطلان بمعنى أن? یتم تثبیت نسب الطفل في حال كان موجوداً بینما الباطل لا یتم فیه تثبیت النسب، لافتاً إلى أن ?ذا الزواج علیه عقوبة جزائیة كبیرة تحت مسمى جرم السفاح باعتباره خطیراً وقذراً.