وزارة الصحة تدين تصرفات ميليشيا الحوثي الطائشة ومغامرتها بمستقبل أطفال اليمن

دانت وزارة الصحة العامة والسكان، التصرف الطائش لميليشيا الحوثي الإرهابية والمتمثل برعايتها الرسمية لندوة ضد اللقاحات.

 

وأعتبرت الوزارة في بيان صادر عنها، تلقت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) نسخة منه، أن رعاية مثل هذه الخرافات هو مغامرة بمستقبل اطفال اليمن في مناطق سيطرة المليشيا وترك مصيرهم تحت رحمة خرافات المشعوذين والدجالين المدعين للطب في الوقت الذي اجمع العالم كله على الطب المبني على الادلة العلمية.

 

وأكدت الوزارة أن واجب وزارة الصحة هو نشر الرسالة الإعلامية الصحية السليمة وإيصال المعلومة الدقيقة وان العمل الوقائي المانع لظهور الأمراض والأوبئة واهمها اللقاحات هو أفضل وسيلة لمواجهة الامراض، مشيرة إلى أنه بفضل اللقاحات تم القضاء على كثير من الامراض مثل الجدري واعلنت اليمن خالية من شلل الاطفال عام ٢٠٠٩ حتى عاد عام ٢٠١٩ في محافظة صعده نتيجة لسلوك المليشيات المانع والمهمش للقاحات.

 

وجاء في البيان "ونود التذكير بأننا تلقينا رسالة مشتركة من ممثل منظمة الصحة العالمية والقائم بأعمال ممثل منظمة الطفولة العالمية (يونيسيف) في بلادنا في شهر سبتمبر من العام 2020، عبرتا فيها عن مخاوفهما من نتائج الاستمرار بعدم السماح بتنظيم حملات التحصين التكميلية ضد شلل الأطفال واهتمامهما جراء انخفاض نسب التحصين الروتيني ضد شلل الأطفال وغيره من الأوبئة الفتاكة في بعض مناطق البلاد وخاصة تلك الخاضعة للسلطة الانقلابية غير الشرعية، كان ذلك بعد ظهور عدد من حالات الإصابة بشلل الأطفال بين أطفالنا في محافظتي صعدة وحجة، والتي على إثرها وخلال أسبوع قامت الوزارة بطرح تلك الاهتمامات على مختلف المحافل الإقليمية والعربية والدولية وطالبت باتخاذ خطوات جادة في سبيل الضغط المليشيا الإنقلابية لتلافي الوضع قبل حلول الخطر الذي يتهدد ملايين الأطفال في بلادنا والدول الشقيقة ودول الإقليم" .

 

وعبرت الوزارة عن إستنكارها لهذا السلوك الصادم المنافي للعقل والعلم والمنطق، مؤكدة أن هذا الترويج للأفكار الظلامية التي لا تقيم اعتباراً لسلامة اليمنيين وحياة ومستقبل أطفالهم، كارثة يجب أن يتصدى لها الجميع، بتعرية ما يقوم به سدنة الجهل والخرافة، لاسيما مع عودة الأمراض والأوبئة التي كانت قد انتهت وهي اليوم تعود بعدما وفر لها الظلاميون بيئة خصبة لتعود للفتك بصحة الانسان اليمني، ومنها مرض شلل الأطفال.

 

وانطلاقا من تقديرها للخطر الناجم عن مثل هذه الدعوات والتي تدعي زوراً أنها ندوات عملية، جددت الوزارة مطالبتها للمجتمع الإقليمي والدولي التحرك من أجل منع هذه الثقافة السلبية والمناقضة للعلم والصحة والحقيقة على حد سواء، وإدانة ما يحدث، والقيام بواجبها عبر خطوات تضمن عدم انتشار هذه السلوك الكارثي.