في ندوة حوثية مدعومة أممياً: اللقاحات مؤامرة يهودية وفكرة شيطانية

اعتبرت قيادات حوثية، الطب الحديث وجرع اللقاحات والتحصين، مؤامرة يهودية وفكرة شيطانية تستهدف ما تسميه المليشيا "الطب القرآني"، في توجه سلالي لإرساء ثقافة السلالة الإمامية البائدة.

 

والمفلت في الأمر، أن المليشيا تروّج لثقافة التوسل والاستغاثة وبدعم أممي، في ندوة صحية أقامتها مؤسستان تابعتان لها، وبدعم من منظمات الأمم المتحدة.

 

وفي الندوة التي حملت اسم "اللقاحات ليست آمنة ولا فعالة"، وأقيمت منتصف هذا الأسبوع قال القيادي الحوثي سليم السياني عضو ما تسمى هيئة مكافحة الفساد الحوثية، إن الطب الحديث واللقاحات هي "عبارة عن مؤامرة عدوانية يهودية هدفها التجارة والاستثمار وتحطيم الطب القرآني"، زاعماً أن الملياردير الأمريكي بيل غيتس هو من يقف خلف فكرة اللقاحات بهدف قتل مليارات البشر.

 

وعلى الرغم بأن القائمين على الندوة قدموا السياني على أنه باحث صحي إلا أنه قال لا يوجد أي لقاح آمن، وأن اللقاحات وجرع التحصين هي عبارة عن وسخ وسموم"، مواصلاً في مزاعمه بأن معظم الأمراض المنتشرة هي أمراض وفيروسات متحورة من اللقاحات نفسها.

 

وجاءت الندوة الحوثية بعد يوم من قرار مجلس النواب الموالي للمليشيا بصنعاء إلزام وزارة الصحة وحكومة المليشيا بتنفيذ حملات تحصين شاملة ضد شلل الأطفال والحصبة التي عاودت الظهور بعد أربعة عقود تقريباً من اختفائها.