انتشرت في صنعاء، ظاهرة الاستحداثات غير المدروسة فوق العمارات والأبراج السكنية، والتي وصلت إلى إقامة شاليهات وقاعات، برعاية من مليشيا الحوثي المسيطرة على مؤسسات الدولة في العاصمة المختطفة.
ومؤخراً أبدى مواطنون مخاوفهم من الاستحداثات في العمارات السكنية، التي صارت ملكاً لهم، بعد أن باع ملاكها الشقق، إلا أن بعضهم عاود للاستثمار فيها، بعد أعوام من بنائها، في استغلال لأسطح العمارات إما ببناء الشاليهات أو المطاعم وقاعات الأعراس.
وزادت مخاوف ملاك الشقق تزامناً مع الزلازل، الأخيرة التي ضربت الأراضي السورية والتركية متسببة بأضرار كبيرة في البنايات، وهو ما جعلهم يتحدثون عن أضرار الاستحداثات الحاصلة في العمارات التي يقطنون فيها.
المخاوف من الاستحداثات على أسطح العمارات الكبيرة وصلت إلى وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تناول الناشطون في صنعاء البرج المعروف، ببرج النوار.
وتظهر صور نشرها الناشطون البرج، وقد اعتلته أنشطة تجارية جديدة، قالوا إنها شاليهات وقاعة أعراس.
وانتقد الناشطون مالك البرج، الذي قالوا إنه برج شقق سكنية تمليك، وبعد أن باع مالكه كل الشقق، قرر أن يعمل شاليهات في الدور الأخير وقاعة أعراس في الدور الأرضي.
الناشطون اتهموا مليشيا الحوثي، التي أعطت مالك البرج التصاريح، عبر مكتب الأشغال، متساءلين عن كيفية حصوله على الترخيص لعمل الشاليهات وقاعة الأعراس، علماً أنه حصل على ترخيص سابق لحظة بنائه للبرج بأنه سكني، وليس مشروعاً ترفيهياً.
مصادر أكدت اعتراض ملاك الشقق لفكرة التحويل من مشروع سكني إلى مشروع ترفيهي إلى أن صاحب البرج لم يعرهم أي اهتمام، وفقاً لمنشورات الناشطين.
غير ذلك ومع مطالبتهم بإزالة الشاليهات ومنع استحداث قاعة الأفراح، تفاجأ الملاك بأن الأرض الذي أقيم عليها البرج السكني، ليس ملكاً حرة، إنما من إيجارات الأوقاف.
وأكدت مصادر مقربة من الملاك أن المليشيا بدلاً من إنصافهم باتت تطالب بإيجار الشقق كونها مبنية على أرض وقف، مشيرة إلى أن كل شقة بيعت بأكثر من 44 مليون ريال.