قال المركز الأمريكي للعدالة إن اقتحام مليشيا الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي، مقر نقابة الصحفيين اليمنيين في عدن "يمثل انتهاكاً خطيراً للحريات النقابية، ولحرية الصحافة والصحافيين".
وأضاف المركز، في بيانٍ حصل "المهرية نت" على نسخة منه، "إن هذا الإجراء الخطير ضد المكون النقابي يضاف إلى مئات الانتهاكات التي ألحقت بمهنة الصحافة الكثير من الأضرار، وتسببت بمقتل وإصابة واختطاف ومحاكمة عشرات الصحافيين إلى جانب إغلاق العشرات من وسائل الإعلام".
وأعرب البيان عن استهجان وإدانة المركز للاعتداء الذي يأتي من جهة تصف نفسها بكيان نقابي لمهنة الصحافة أيضاً، وهو التصرف الذي ينفي عنها تماماً هذه الصفة، ويلحقها بالجهات المنتهكة للحقوق والحريات التي وجدت النقابات للدفاع عنها.
وأبدى المركز الأمريكي للعدالة استغرابه من تسمية المجاميع المسلحة لنفسها بـ"النقابة"، فلا النقابات تحمل السلاح وتمارس الاعتداءات، ولا المجموعات المسلحة تهتم بالحياة النقابية أو تضع اعتباراً للنقابات والمهن التي تمثلها، حيث النقابات تنشأ وتعمل وفق القانون، بينما المجموعات المسلحة تنشأ خارجه وتتمرد عليه.
واعتبر أن التصرف اعتداء سافر على مهنة وحرية الصحافة في اليمن بالكامل، وتهديد لحرية العمل النقابي يجب الوقوف أمامه بجدية، ومواجهة منفذيه بحزم، ويطالب السلطات المحلية باتخاذ الإجراءات الكفيلة بردعهم، واستعادة حقوق الصحافيين اليمنيين، وضمان عدم تكراره.
وأعلن المركز تضامنه مع نقابة الصحفيين اليمنيين، وتقديم الدعم والمساعدة لهم من أجل استعادة حقوقهم، والحصول على حقهم في الحماية من الاعتداءات وكافة التصرفات التي تنتقص من حقوقه أو تهدد حرية النشاط النقابي، ويدعو إلى التضامن مع الصحافيين وحماية مهنتهم