مع حلول شهر رمضان المبارك، وتحديدا في السنوات الثمان الأخيرة تزداد هموم المواطنين ومخاوفهم في كيفية توفير احتياجات ومستلزمات الشهر الكريم بعد أن كان دخوله يعبر عن فرحة تغمر قلوب اليمنيين.
ففي ظل استمرار انقطاع الرواتب لأكثر من ثمانية أعوام يجد المواطن نفسه عاجزا وغير قادر على الاحتفاء بهذا الشهر كما هي العادة في المجتمع اليمني في استقباله للشهر الفضيل.
انقطاع الرواتب طيلة هذه الفترة أصاب المواطنين بحالة من العجز والشعور بالبؤس نتيجة استمرار الوضع الراهن، وقد لوحظ في الآونة الأخيرة تراجع القدرة الشرائية للمواد الغذائية عند كثير من الأسر في مناطق سيطرة المليشيا خلال هذا الشهر.
كما أن ارتفاع الأسعار زاد من تفاقم هذه المشكلة
بعد أن كان سكان العاصمة يجدون في شهر رمضان فرصة ذهبية أصبح هماً يؤرق المواطن، حيث لم يعد بمقدور المواطنين توفير الأساسيات من السلع الغذائية والخضروات وغيرها عوضاً عما يعرف بكماليات شهر رمضان.
وإلى جانب ذلك تستغل مليشيا الحوثي الشهر الفضيل بخلق وافتعال أزمات في مختلف مقومات الحياة الأساسية بدءاً من انعدام الغاز المنزلي والماء وانتهاء بالمشتقات النفطية.
ولهذه الأسباب مجتمعة أصبح جل اهتمام المواطن هو توفير الأساسيات والضروريات متخليا عن شراء ما يتعلق بهذا الشهر من حاجيات كانت سببا في إدخال الفرحة عليه وأسرته.
ولا تنتهي المشكلة هنا بل تمتد لتشمل عدم قدرة المواطنين على شراء كسوة وجعالة العيد والتي تنتعش خلال شهر رمضان المبارك، كل هذا وأكثر والحوثي لا يأبه لحال المواطنين مستمرا في تهربه عن دفع رواتب جميع موظفي القطاع الحكومي، بل ويجبر سكان المناطق الخاضعة لسيطرته على دفع الزكاة، والتي يصرفها على اللجان الشعبية والجبهات وغيرها من المصارف التي تعود لصالح الجماعة.
ارتفاع الأسعار وانقطاع الرواتب وغيرها مشاكل خلفت آثارا سلبية كبيرة على حياة المواطنين وحولتها إلى أزمة خانقة كل يوم في ازدياد مع استمرار رفض مليشيا الحوثي صرف رواتب المواطنين.