فضائل يسرد كوايس مفاوضات جنيف الأخيرة ودور التحالف في التوقيع على الإتفاق     

كشف عضو الوفد الحكومي في مفاوضات تبادل الأسرى والمختطفين وكيل وزارة حقوق الإنسان ماجد فضائل عن جزء من تفاصيل المفاوضات الأخيرة في جنيف، والأسباب التي دفعت الفريق الحكومي للموافقة على الصفقة الأخيرة لتبادل الأسرى والمختطفين.

وأسفرت المفاوضات الأخير عن إطلاق سراح 887 أسيراً ومختطفاً منهم 181 لصالح الحكومة والتحالف بينهم اللواء محمود الصبيحي واللواء ناصر هادي، ومحمد محمد عبدالله صالح، وعفاش طارق صالح والصحفيين الأربعة، و19 من التحالف.

وعن السبب قال فضائل " قبلنا من أجل مصلحة ذوي المختطفين المدنيين، لأن 95 في المائة من إجمالي من نطالب بالإفراج عنهم هم من المدنيين الذين اختُطفوا من منازلهم والطرقات، بينما 99 في المائة ممن يطالب بهم الحوثيين هم مقاتلون".

وأضاف "وافقنا على ذلك تغليباً لمصلحة أهالي المختطفين لدى الحوثيين، وإذا لم نفعل ذلك لن يخرج أحد من سجون الحوثيين وسيبقون لسنين طويلة، مشيرا الى أن340 مختطفاً مدنياً تمت تصفيتهم في سجون الحوثيين".

وأوضح أن أهم العراقيل التي واجهت المفاوضات هي التعنت وعدم الالتزام والمراوغة من قبل مليشيات الحوثيين واستغلال الملف إعلامياً وسياسياً، رغم أنه ملف إنساني، مضيفا " " الحقيقة أنه لا توجد لديهم جدية، وهناك مراوغة كبيرة وعدم مبالاة. ويركزون على انتقاء بعض الأسماء من الأسر الهاشمية أو القبائل الكبيرة".

وبين فضائل أن للتحالف دورا في المفاوضات الأخيرة وقال "خلال الجولة الأخيرة، كان للجهود الكبيرة من قبل ممثلي التحالف العربي، عبر اللواء ناصر الثنيان واللواء فلاح الشهراني، في تقريب وجهات النظر بيننا وبين وفد مليشيا الحوثيين خلال الاجتماعات البينية، بعيداً عن مكتب المبعوث الأممي والصليب الأحمر، دور كبير جداً في تحقيق ما تم التوصل إليه".

 وعن السياسي المختطف محمد قحطان قال فضائل "في الجولة الأخيرة التي تمت في برن السويسرية، تم وضعه على الطاولة، وتم الأخذ والعطاء (البحث) في قضيته".

وبين أن التأخر لمدة ثلاثة أسابيع لبدء الإفراج من تاريخ إعلان الاتفاق يعود لأسباب لوجستية تخص اللجنة الدولية للصليب الأحمر، "لأنها تريد توفير الطائرات التي ستنقل المفرج عنهم بالإضافة إلى المقابلات، ونقل الأسرى والمختطفين لنقاط التجمع ومن ثم عبر المطارات".