لم تكترث مليشيا الحوثي لمعاناة المواطنين الاقتصادية، والتي تزيد عادة في شهر رمضان، بل سارعت إلى استغلال الشهر الفضيل لنهب مليارات الريالات.
وتمثل النهب الحوثي للمليارات، بحجة إطعام الطعام وإقامة الموائد الرمضانية، ومساعدة المحتاجين وذلك عبر ما تطلق عليها "الهيئة العامة للزكاة".
في السياق اتهمت مصادر مطلعة المليشيا نهب ما يقارب من 6 مليارات ريال، عن طريق هيئة الزكاة المزعومة، التي جمعت الأموال من التجار ورجال الأعمال وأصحاب الشركات والمؤسسات والمحال التجارية.
وجاء جمع الأموال بذريعة إنفاقها في رمضان تحت مبادرات ومشاريع وهمية من أجل التغطية على عمليات النهب المنظمة.
ومن بين المشاريع الحوثية تجهيز وجبات إفطار صائم من أجل توزيعها على الأسر الفقيرة والمحتاجة"، جرى التحضير له قبل رمضان وصرف مبلغ (6) مليارات ريال من أجل تنفيذه خلال أيام الشهر الفضيل، وهو ما لم يحدث رغم مرور أكثر من أسبوعين.
بينما شكا منفذو عدد من المشاريع الخيرية والمبادرات التي توزع وجبات إفطار في شهر رمضان على الفقراء والمحتاجين، عن عدم تلقيهم أيّ مبالغ مالية أو عينية من قبل هيئة الزكاة الحوثية لتجهيز الوجبات المتفق عليها.
وفي وقت سابق التقت قيادات المليشيا بمنفذي مبادرات الإطعام في رمضان والتي عرضت عليهم تسليمهم أكياس أرز فقط لتجهيز الوجبات، بينما تحمّل ملاك المطاعم باقي الاحتياجات لإعداد الطعام.
وأوضحت المصادر أن القيادات اشترطت على منفذي المبادرات وملاك المطاعم إعلان مشاركة هيئة الزكاة في إقامة هذه المطاعم ومشروع إفطار الصائم.
وبذلك تحاول القيادات الحوثية تغطية عمليات نهب أموال الزكاة بإجبار المطاعم على تنفيذ مشروع الإفطار وتعليق شعار هيئة الزكاة الحوثية كجهة داعمة. وهو ما رفضه ملاك تلك المطاعم الخيرية التي تكفلت بإنجاح المشروع بأنفسها عبر التبرعات التي تحصلت عليها من تجار وفاعلي خير.