اعلان سعودي من القصر الجمهوري بصنعاء .

اعلان سعودي من القصر الجمهوري بصنعاء اعلان سعودي من القصر الجمهوري بصنعاء

أعلن سفير المملكة العربية السعودية، محمد آل جابر، من القصر الجمهوري في العاصمة صنعاء، بيانا رسميا عن زيارته ومهمتها ونتائجها حتى الان، في سياق سعي المملكة لمصالحة جماعة الحوثي والتوصل إلى صيغة نهائية لمسودة اتفاق "خطة السلام الشاملة" في اليمن تنهي الحرب وتبدأ بمعالجة تداعياتها.

 

وقال آل جابر: "استمراراً لجهود المملكة لإنهاء الأزمة اليمنية ودعماً للمبادرة التي قدمتها المملكة في ٢٠٢١م، ازور صنعاء وبحضور وفد من سلطنة عمان الشقيقة بهدف تثبيت الهدنة ووقف إطلاق النار ودعم عملية تبادل الأسرى وبحث سبل الحوار بين المكونات اليمنية للوصول إلى حل سياسي شامل ومستدام في اليمن".

 

مضيفا في سلسلة تغريدات على حسابه بمنصة التدوين المصغر "تويتر": "وقفت المملكة حكومة وشعباً منذ عقود مع الأشقاء في اليمن في أحلك الظروف والأزمات السياسية والاقتصادية ، ولا تزال الجهود الأخوية مستمرة منذ العام ٢٠١١م لتحقيق تطلعات أبناء اليمن الشقيق بعوده الأمن والاستقرار والازدهار الاقتصادي".

 

وأرفق سفير المملكة العربية السعودية لدى اليمن محمد آل جابر بيانه، بصور له ورئيس الوفد العماني وهما يتناولان طعام الافطار جنبا إلى جنب مع القيادي الحوثي مهدي المشاط ومتحدث جماعة الحوثي ورئيس وفدها المفاوض محمد عبدالسلام، وعدد من قيادات الجماعة، في القصر الجمهوري بالعاصمة صنعاء.

 

قوبل بيان السفير السعودي، الاول منذ وصوله صنعاء، بردود فعل عدة، بينها تعليق مبارك آل عاتي قائلا: "دولة سلام وراعية للسلام وتدعم جهود إحلال السلام في كل مكان وتحديدا في اليمن الشقيق ، فعلاقات الاخوة بين #المملكة و اليمن أزلية، قائمة على الصدق والوضوح في كل المواقف، وعلى المصير الواحد".

 

ووصل وفد سعودي برئاسة سفير المملكة لدى اليمن محمد آل جابر برفقة وفد البلاط السلطاني العُماني الوسيط إلى العاصمة صنعاء، مساء الاحد، في زيارة هي الثالثة، وبدأا اولى جلسات مباحثات في القصر الجمهوري مع قيادة جماعة الحوثي بشأن الصيغة النهائية لاتفاق انهاء الحرب وخطة إحلال السلام في اليمن.

 

وقالت قناة "المسيرة" الناطقة باسم جماعة الحوثي، إن القيادي الحوثي مهدي المشاط "استقبل في القصر الجمهوري بالعاصمة صنعاء وفد الوساطة العماني والوفد السعودي، وثمن جهود الوساطة التي تقوم بها سلطنة عمان الشقيقة ودورها الإيجابي في تقريب وجهات النظر وجهودها في تحقيق السلام المشرف" حسب تعبيرها.

 

مشيرة في خبر موجز، إلى إن المشاط "أكد الموقف الثابت من السلام العادل والمشرف الذي ينشده أبناء الشعب اليمني ويحقق تطلعاتهم في الحرية والاستقلال". لكنها استنكرت في مقدمة نشرتها الاخبارية ما سمته "استمرار الاعتداءات السعودية في الحدود وسقوط الضحايا المدنيين، وسعي السعودية لتقديم نفسها وسيطا"

قالت القناة في استنكار ما اعتبرته مراوغة سعودية: "لا تتوقف الاعتداءات السعودية في الحدود، والضحايا في تصاعد، والرياضُ اليوم أمام امتحان جديد لتوقف عدوانيتها وتنتهج طريق السلام، ومساره يبدأ بوقفٍ كاملٍ للعدوان ورفع الحصار وإنهاء الاحتلال، وصولا إلى إعادة الإعمار وجبر الأضرار ومعالجة ملف الأسرى".

 

مضيفة في مفتتح نشراتها الاخبارية الرئيسة: "وهي استحقاقات مشروعة لشعبنا، وله الحق في انتزاعها بكل الوسائل، على أن السعودية تُهدر مزيدا من الوقت وهي تسعى لتقديم نفسها وسيطا، بدلا عن كونها الطرف المتصدر للعدوان والحصار على بلدنا، وقد سقطت رهاناتها المدعومة غربيا وإقليميا، وعليها أن تتحمل تبعات ذلك".

 

وتابعت قناة "المسيرة" الناطقة باسم جماعة الحوثي في مقدمة نشرتها الإخبارية المسائية، عقب وصول وفدي السعودية وعُمان، قائلة: "والتوقيت يبدو حرجا للغاية، فلا مزيد من الفرص، ولعبة تقطيع الوقت سترتد على المتلاعبين، وما يبدو متاحا اليوم، لن يكون متاحا غدا". حسب وصفها، في اشارة إلى تمسك الجماعة بشروطها للسلام.

 

 

يأتي هذا بعدما سلم سلم وزير الدفاع السعودي، الامير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي، لدى لقائه واعضاء المجلس، رسميا، فجر الخميس، مسودة الاتفاق التي افضت إليها المفاوضات السعودية غير المباشرة مع جماعة الحوثي في مسقط لإنهاء الحرب وإحلال السلام.

 

وكشفت صحف عربية ودولية بينها صحيفة "الشرق الاوسط" السعودية، عن تفاصيل مسودة الاتفاق المطروحة على مجلس القيادة الرئاسي، وصفتها بـ "خارطة سلام شاملة للأزمة في اليمن" تنفذ على ثلاث مراحل برعاية أممية، تبدأ بوقف شامل لإطلاق النار وفتح جميع المنافذ البرية والجوية والبحرية، ودمج البنك المركزي، واستئناف تصدير النفط ودفع رواتب الموظفين واستكمال تبادل الأسرى.

 

تفاصيل:

 

 

وعقدت الرياض منذ سبتمبر الماضي مفاوضات غير مباشرة مع جماعة الحوثي الانقلابية عبر وساطة عُمانية ورعاية المبعوث الاممي إلى اليمن، لتمديد الهدنة ستة اشهر مع توسيع بنودها لتشمل دفع رواتب الموظفين وفتح المطارات والموانئ والطرقات واطلاق الاسرى، وبدء ترتيبات انهاء الحرب واحلال السلام في اليمن.

 

يشار إلى أن السعودية دفعت بالوساطة العمانية، عقب تمادي مليشيا الحوثي في استهداف المنشآت النفطية والاقتصادية في كل من المملكة العربية السعودية والامارات، بالطائرات المسيرة المفخخة والصواريخ الباليستية، تحت عنوان "حق الرد على غارات طيران التحالف وحصار ميناء الحديدة ومطار صنعاء". حسب زعمها