نفذت مؤسسة SOS للتنمية بمدينة عدن، يوم الأحد، ورشة عمل الأولى لمنظمات المجتمع المدني؛ لتحديد الصعوبات والتحديات التي تواجه عمل المنظمات من تضييق للفضاء المدني وسد الفجوات فيما بينها.
وتأتي الورشة، التي استمرت يومين، ضمن مشروع تعزيز الفضاء المدني من أجل التنمية الشاملة وتمكين منظمات المجتمع المدني، الذي تنفذه مؤسسة SOS للتنمية بدعم من الاتحاد الأوروبي.
ويشمل المشروع تنفيذ ثلاث ورش عمل، الأولى تتعلق بمنظمات المجتمع المدني، وتناقش التحديات التي تواجه هذه المنظمات في عملها، خاصة عند التعامل مع الجهات الحكومية، على أن تقدم توصيات لحل تلك الإشكاليات.
فيما الورشة الثانية ستكون خاصة بالسلطة المحلية ومكاتب وزارتي التخطيط والشئون الاجتماعية، لمعرفة التحديات التي تواجه الجهات الحكومية في تعاملها مع منظمات المجتمع المدني وتوصياتهم لتجاوز هذه الصعوبات.
أما الورشة الثالثة، فسيتم خلالها التوفيق بين وجهات نظر الطرفين (المنظمات والجهات الحكومية)؛ للخروج برؤى تساهم بتعزيز الفضاء المدني الذي تعمل فيه منظمات المجتمع المدني.
وقالت مديرة المشاريع والبرامج في مؤسسة SOS للتنمية، نجيبة النجار، إن المشروع يطمح إلى تعزيز الفضاء المدني والتنمية الشاملة من أجل تمكين منظمات المجتمع المدني.
ودعت إلى الأخذ بالتوصيات التي ستخرج بها الورش الثلاث الخاصة بالتحديات والصعوبات التي تواجه المنظمات وتسببت بتضييق المساحة المدنية، والاهتمام بها بجدية من قبل السلطة المحلية ممثلة بمحافظ عدن لتعزيز الفضاء المدني للمنظمات.
واعتبرت النجار أن الأخذ بهذه التوصيات سيسهم بشكل كبير في تطوير أعمال المنظمات وستكون هناك أرضية مشتركة لبناء الوطن، وستكون هناك قدرة للمنظمات بأن تعطي بشكل أكبر من خلال توسيع أعمالها.
ورأت مديرة المشاريع في مؤسسة SOS أن العمل بالتوصيات يعتمد على قبول السلطات التنفيذية بها والعودة إلى ما سبق من الالتزام بالقوانين والإجراءات التي تسمح بتعزيز الفضاء المدني للمنظمات.