وهم السلام

قال المحلل السياسي ورئيس مركز مسارات للاستراتيجيات والإعلام باسم فضل الشعبي، إنه "لا جديد فيما أعلنه المبعوث الأممي فيما قيل إنها خريطة طريق جديدة، كون النقاط المشار إليها معروفة مسبقاً، ولا توجد تفاصيل أكثر ولا آلية للتنفيذ".

ويرى الشعبي في تصريح، أن "ما أُعلن عنه، يخدم الحوثيين بدرجة رئيسة، كونه يمنحهم هيمنة وقدرة للتحكم بالمرحلة الانتقالية القادمة في اليمن"، لافتاً إلى أن الشرعية، وفق ما أعلنه المبعوث الأممي، "ستكون خارج اللعبة، وسيقتصر دورها فقط على الحضور، للتوقيع على الخطوات المُعلنة"، على حد تعبيره.

 

 

وأوضح الشعبي أن "الجنوب يبقى هو الخاسر الأكبر، حيث لا توجد ضمانات بحل حقيقي للقضية الجنوبية، ولا حتى إعادة تشغيل المؤسسات الاقتصادية في عدن، كـ(مصافي وميناء ومطار عدن)، كما هو الحال مع ميناء الحديدة ومطار صنعاء".

 

 

ومضى قائلًا: "كلنا مع السلام وإعادة تطبيع الحياة في البلاد"، مستدركاً: "ولكن وفق حل شامل، يحقق التوازن بين الجميع، ويضع حداً للمشكلات التي أوصلت اليمن إلى هذا الوضع، لا أن يتم إعادة إنتاج مشكلات جديدة، تقف عائقاً أمام مستقبل جديد آمن للبلد، وتعيد الجميع للمربع الأول، وربما إلى ما هو أسوأ".