في مقابلة حصرية للعميد عبدالقوي باعش مدير عام التوجيه المعنوي والعلاقات العامة وزارة الداخلية اليمنية مع وزير الداخلية اليمني الأسبق الفريق حسين عرب.. يكشف الأخير ابرز التحديات أمام القطاع الأمني

التقى العميد عبدالقوي باعش مدير عام التوجيه المعنوي والعلاقات العامة وزارة الداخلية اليمنية بالفريق الركن حسين محمد عرب، وزير الداخلية الأسبق ومستشار رئيس الجمهورية للشؤون الأمنية، 

 بحضور العقيد فارس الكندي رئيس العلاقات الخارجية في إدارة التوجيه المعنوي وزارة الداخلية اليمنية. 

 

وخلال اللقاء تطرقا إلى جوانب هامة تتعلق بالوضع الأمني والسياسي في اليمن، وتحدث الفريق عرب بصراحة عن التحديات الأمنية التي تواجه البلاد، مشيراً إلى أن تفاقم الأوضاع الأمنية هو نتيجة مباشرة لتدهور الأوضاع السياسية وعدم الاستقرار الذي يعصف بالبلاد منذ سنوات.

 

في مستهل المقابلة، أكد الفريق عرب على أن الأمن هو العمود الفقري لأي دولة، موضحاً أن التحديات الأمنية في اليمن قد ازدادت تعقيداً بسبب تعدد الأطراف المتنازعة والتدخلات الخارجية، وأشار إلى أن الاجهزة الأمنية تواجه تحديات كبيرة في مكافحة الإرهاب والجماعات المسلحة التي تستغل الفراغ الأمني لتحقيق مكاسبها الخاصة.

 

على الصعيد السياسي، تحدث الفريق عرب عن أهمية الحوار الوطني كوسيلة رئيسية لحل النزاعات، وأوضح أن اليمن في حاجة ماسة إلى اتفاق سياسي شامل يضم جميع الأطراف المعنية ويضمن تنفيذ إصلاحات جذرية في مختلف المجالات، مؤكدا أن التوافق السياسي هو الطريق الوحيد لتحقيق الاستقرار والأمن في البلاد.

 

من جهة أخرى، استعرض الفريق عرب الجهود المبذولة لإعادة بناء الأجهزة الأمنية وتطوير قدراتها.

وأكد على ضرورة تقديم الدعم الدولي لتعزيز قدرات الأجهزة الأمنية، مشيراً إلى أن الدعم الخارجي يجب أن يكون موجهاً نحو بناء مؤسسات قوية ومستدامة قادرة على حفظ الأمن والنظام.

 

في ختام المقابلة، أعرب الفريق عرب عن تفاؤله بمستقبل اليمن لأن الشعب اليمني يمتلك القدرة على تجاوز الأزمات وبناء مستقبل أفضل.

 

ودعا جميع الأطراف إلى تغليب مصلحة الوطن والعمل سوياً من أجل تحقيق السلام والاستقرار.

 

الجدير ذكره أن الفريق حسين عرب شغل منصب وزير الداخلية في فترة حرجة من تاريخ اليمن، ويمتلك رؤية عميقة وإدراكاً واسعاً للتحديات التي تواجه البلا، وتعد مواقفه وتحليلاته مرجعاً هاماً لفهم الوضع الراهن وآفاق الحلول المستقبلية في اليمن.