‏الشعب الجنوبي انتظر عشر سنوات ولن يعجز عن الانتظار شهران.

أنور الرشيد

مساء أمس وردني اتصال هاتفي من رقم غير مسجل لدى وغالباً الأرقام غير المسجلة لدى لا أرد عليها بسبب العكر أو شركات الدعاية، المهم استجبت للاتصال وإذ بالمتصل يعرف نفسه بأنه فلان بن فلان من المجلس الرئاسي في المجلس الانتقالي ورحبت به (مع احتفاظي بالاسم) وبي الكثير من الكلام الذي هو بداخل وجدان كل جنوبي يتحسر على ما آلت إليه أمور وطنه، و-كالعادة- يتم ترويج بأن الوضع ليس "بهذه السهولة" و"الوضع معقد" و"الوضع متداخل" ولكن… ولكن هذه أنا مسكتها عليه، ولكن ماذا طال عمرك؟ ولكن نحتاج لشهرين وستتغير الأمور.

 

وبما أني أحمل مابجوف كل جنوبي وجنوبية ومؤتمن عليه أمام الله وضميري ودوري كإنسان بالدرجة الأولى قلت له كان معكم عشر سنوات تأكلون العنب حبه حبه وتردون عهد الرجال للرجال والحقيقة لم ير الجنوبيون أي تحقيق لوعد الرجال الرجال بعودة دولتهم فهل ستقنعني بأنكم ستُعيودنها بشهرين!!!؟

 

لذلك كانت نصيحتي له بالحرف الواحد اسمع الشعب الجنوبي صبر عشر سنوات ولن يعجز عن الصبر شهران ولكن بعد هالشهرين الوجه للوجه أبيض كفيتو ووفيتو واتركوا اسمائكم ناصعة البياض للتاريخ ومصارحة شعبكم وبلغوهم بأن معوقات عودة دولتهم هذا وذاك وسجلوا أسماءكم للتاريخ بأنكم سلمتم العهد لمن يستطيع استرجاع دولة الجنوب كأمر واقع، غير ذلك سلامتكم، وبلغ سلامي لسعادة اللواء عيدروس الزبيدي الذي أعرف بأن كل ما اكتبه يصله.

 

أنهينا الحديث بالتمني -كالعادة- والوعود ولكن شهر أكتوبر سيكون بتقديري الشهر الأخير في مسيرة عشر سنوات ياسعادة اللواء عيدروس ورسالتك وصلت ورديت عليها وها أنا أضعها أمام الشعب الجنوبي على الأقل بالنسبة لي، ولا أستطيع للأمانة أن أدعم مجلس كل يوم عن يوم يفقد ثقة الشارع به...