أصيل العمودي..موهبة تكتُب ميلادها من وهج الملاعب الحضرمية

رياضي رياضي

في الدوري الاستثنائي الذي نظم بمناسبة الذكرى الخامسة والثلاثين لتأسيس التجمع اليمني للإصلاح، خطف الشاب أصيل العمودي الأنظار بتحوّله من لاعب صاعد إلى مُبدع كروي واعد. فبعد أداءٍ لافتٍ وضع اسمه في واجهة المشهد الرياضي بمدينة المكلا.

 

كتب/ علي بازبيدي

 

    في أولى مبارياته أمام فريق الأسطورة روكب أظهر بداية صاروخية أطلق فيها العمودي شرارة موهبته بتسجيل هدفين، أحدهما من ركلة حرة مباشرة في الدقيقة 23، والثاني من اختراق مهاري أنهى به اللقاء متوَّجًا نجماً للمباراة. ولم تمر سوى أيام حتى عاد ليؤكد جدارته في مواجهة اليرموك الشرج، حين أحرز هدفين آخرين، أحدهما بتسديدة صاروخية من خارج المنطقة، ليصل رصيده إلى أربعة أهداف في مباراتين فقط، في حصيلة نادرة على مستوى بطولات المكلا المحلية. ظاهرة فنية° يمتلك العمودي أسلوبًا متكاملًا في التعامل مع الكرة؛ تسديدات دقيقة، تركيز ذهني عالٍ، وثقة لا تهتز أمام المرمى. تحركاته الذكية بين المدافعين وقدرته على استغلال الكرات الثابتة جعلته يشكّل تهديدًا مستمرًا لأي دفاع، فيما أظهر نضجًا تكتيكيًا يفوق سنّه، مما يعكس استعدادًا ذهنيًا وبدنيًا لتحديات أكبر في المستقبل القريب. أثر يتجاوز حدود الملعب° جماهير المكلا وجدت في العمودي وجهًا جديدًا يعيد الأمل في ولادة جيل كروي طموح، فيما يرى محللون رياضيون أن أداءه يعكس قاعدة فنية يمكن البناء عليها لتطوير المواهب المحلية. ويؤكد مدربون أن احترافه في بيئة تدريبية متقدمة سيضاعف من مستواه، خاصة في الجوانب البدنية وحسن التمركز. ميلاد نجم من ضوء الذكر° ما قدّمه أصيل العمودي خلال 160 دقيقة فقط كفيل بأن يضعه في مصاف أبرز اكتشافات الموسم، ويمنح جماهير المكلا بارقة أمل بعودة النجوم المحلية إلى الواجهة هو ليس مجرد لاعب ناشئ؛ بل مشروع نجم يولد من وهج الإصلاح، يحلم بأن يكتب فصلاً جديدًا في تاريخ كرة القدم الحضرمية.