قللت رئيسة الوزراء البريطانية، تريزا ماي، من شأن التكهنات بإمكانية إقالتها من منصبها بسبب الإعلان عن مشروع اتفاق الخروج من الاتحاد الأوروبي، وقال إنها باقية "لنهاية المطاف".
وفي مؤتمر صحفي عقدته في مقرها في داونينغ ستريت، قالت ماي "إن مشروع الاتفاق الذي توصلت إليه هو الطريق الصحيح لبلدنا ولجميع أفراد شعبنا".
وتعهدت بالحصول على الموافقة على الصفقة في بروكسيل ومن ثم عرضها على أعضاء البرلمان للتصويت.
يأتي كلام ماي بعد سلسلة من الاستقالات الوزارية وحديث عن تصويت بسحب نواب حزب المحافظين الثقة من رئيسة الوزراء.
وكان 14 عضوا على الأقل في البرلمان البريطاني أبرزهم النائب، جاكوب رييزموغ، قدموا رسائل لسحب الثقة من رئيسة الوزراء تيريزا ماي بعد الإعلان عن مشروع اتفاق "بريكسيت" الذي استقال بسببه عدد من الوزراء.
وقال رييزموغ إن المشروع "أغفل جميع النقاط الرئيسية، كما أنه يتهدد صفقة الخروج من الاتحاد الأوروبي لأنه اتفاق غير مناسب".
ونفى رييزموغ أن تكون الرسالة لسحب الثقة انقلابا ضد رئيسة الوزراء، قائلا إنه "يتبع الإجراءات المتعارف عليها في حزب المحافظين بغية إقالة ماي"، وأن "أمر الرسالة دستوري تماما".
وأضاف أنه ليس لديه أي طموحات قيادية، لكنه قال إنه يرى أن أشخاصا مثل بوريس جونسون وديفيد ديفيس ودومينيك راب وإستر ماكفي وبيني مورداونت، قد يكونوا قادرين على إبرام اتفاقية جيدة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
ومن الأسماء التي تقدمت رسميا بطلب لسحب الثقة أيضا النائبة، شيرل موراي، والنائب هنري سميث والنائبة آن ماري موريس.
ولكي يجري تصويت على سحب الثقة من ماي، ينبغي أن يكتب 48 عضوا من حزب المحافظين رسائل إلى لجنة متخصصة بالنظر في طريقة إقالة زعيم الحزب.