كشفت الهيئة المسؤولة عن عناوين الإنترنت أن أجزاء مهمة من البنية التحتية المعلوماتية تواجه هجمات كبيرة تهدد النظام العالمي لتدفق المعطيات على الشبكة العنكبوتية.
ووفق وكالة "فرانس برس" قالت هيئة الإنترنت للأسماء والأرقام المخصصة "آيكان" بعد اجتماع طارئ: إن هناك" تهديدًا مستمرًّا وكبيرًا" لأجزاء مهمة من البنية التحتية يؤثر على عناوين النطاقات الخاصة بمواقع إلكترونية.
وذكر كبير مسؤولي التكنولوجيا في آيكان ديفيد كونراد، أنهم يهاجمون البنية التحتية للإنترنت، مشيرًا إلى وقوع هجمات في الماضي لكنها لا تشبه هذه الهجمات الجديدة.
وتحدث هذه الهجمات منذ 2017 لكنها أثارت قلقًا متزايدًا لدى الباحثين الأمنيين في الأسابيع الأخيرة؛ مما استدعى عقد الاجتماع الخاص لآيكان، ويستهدف النشاط الخبيث "نظام أسماء النطاقات" (دي إن إس) المسؤول عن نقل المعطيات إلى وجهتها على مواقعها الإلكترونية.
وحذّر خبراء "آيكان" وآخرون من أن تلك الهجمات قادرة على التجسس على بيانات خلال عملية النقل، وإرسال المعطيات إلى مكان آخر، أو على تمكين المهاجمين من انتحال هوية مواقع إلكترونية أخرى أو "خداعها".
وأضاف "كونراد": لا توجد أداة واحدة للتصدي لذلك.
ودعت "آيكان" إلى تعزيز شامل لدفاعات الشبكة الإلكترونية، وكانت السلطات الأميركية قد أصدرت تحذيرًا مماثلاً الشهر الماضي بشأن هجمات على نظام أسماء النطاقات.
وقالت وزارة الأمن الداخلي الأميركية في تحذير أمني معلوماتي مؤخرًا: ذلك يشبه، تقريبًا، شخصًا يكذب على مكتب البريد بخصوص عنوان شخص ما ويتفحص بريده الإلكتروني ثم يسلمه باليد إلى صندوقه البريدي.
وأضافت: الكثير من الأمور المؤذية يمكن أن تحدث استنادًا إلى محتوى ذلك البريد.
وأشار المدير الكبير لدى "فايرآي" لتحاليل التجسس المعلوماتي، بن ريد، إلى أن الهجمات التي يطلق عليها "التجسس على نظام أسماء النطاقات" (دي إن إسبيوناج) تعود إلى عام 2017 على الأقل، وتشمل مسجلي مواقع ومزودي خدمة إنترنت، وخصوصًا في الشرق الأوسط.