نهاية مؤلمة.. فاجعت زوجين حديثي الزواج في الحديدة انتهت حياتهما بلحظة عين

نقلت صحيفة "البيان" الإماراتية، فاجعت زوجين حديثي الزواج في محافظة الحديدة، انتهت حياتهما بلغم حوثي بعد عام واحد من اقترانهما.

وتقول الصحيفة، إنه وبعد سبعة شهور من زواجهما قرر الزوجان ماجد يحيى عمر ريب (21 عاماً) وزوجته إخلاص صغير ريب (18 عاماً) زيارة أهلهما في مديرية بيت الفقيه شرقي محافظة الحديدة قاطعين طريقاً رملياً يصل قريتهما الساحلية في مديرية الدريهمي بقرية أهلهما.

 استقل ماجد وزوجته دراجتهما النارية الوحيدة وأخذا معهما ثلاث طفلات من أقاربهما. وبحسب الصحيفة فإن المسافة بين قريتيهما لا تزيد على عشرة كيلومترات، لكن ميليشيا الحوثي الإيرانية قامت بإغلاق الطريق الأسفلتي ومنعت السير فيه ما اضطر السكان إلى استخدام الطرق الرملية الخطرة التي تتسلل إليها عناصر الميليشيا بين الحين والآخر وتزرعها بالألغام انتقاماً من المواطنين، فكان ماجد وعائلته أحد ضحاياها.

وتواصل رواية الحادثة قائلة: انطلق ماجد في الصباح بعائلته شرقاً وكان يأمل أن يصل بهم باكراً كي يعود لمزاولة مهنته في الصيد لكن الميليشيا كانت قد تسللت في جنح الليل ووضعت في طريقه شركاً مميتاً وهو واحدة من أكثر أدواتها فتكاً بالأبرياء إذ تعمل على تحويل الألغام المضادة للعربات إلى ألغام فردية بواسطة دواسة خاصة وأسلاك تربط مجموعة من الألغام تنشرها في مكان واحد حرصاً منها على إيقاع أكبر قدر من الموت والدمار. ووفق الصحيفة، كان ماجد قد قطع نصف المسافة عندما وقع الإطار الأول لدراجته على الفخ القاتل ليحدث انفجاراً مدوياً يقذف به وأسرته ويمزقهم إلى أشلاء لتكون تلك اللحظة آخر عهد لهم بقريتهم وبالحياة.

ولفتت إلى أن السكان هرعوا إلى مكان الحادث وكان كل ما وجدوه هو قطع لحم بشري متناثرة ومحترقة، مات ماجد وزوجته ولم يكملا سنة من زواجهما وماتت الطفلتان منال وعائشة.

ويقول محمد يحيى ريب وهو الأخ الأكبر لماجد قصة أخيه للصحيفة بالقول: بينما كنا نحن وكل الأهالي من القرى المجاورة نبحث عن ناجين سمعنا بكاء وأنين طفل صغير من خلف إحدى الشجيرات بجوار الطريق، كان ذلك الطفل عبدالغني ابن عمي وشقيق الشهيدتين منال وعائشة والذي أصر أن يذهب معهم إلى القرية الأخرى فوضعه ماجد أمامه على الدراجة النارية وقد كتبت له حياة جديدة حيث أصيب بكسر في ساقه وحروق متفرقة في جسده، أخذناه على الفور وأسعفناه إلى المستشفى الميداني التابع للهلال الأحمر الإماراتي بالدريهمي وكانت فرحتنا به تعدل حزننا على ماجد وأسرته.

وتابع: نحن مضطرون لسلك هذه الطرقات وإلا بقينا معزولين عن أهلنا في المديريات الشرقية لكن الحوثيين لا يكفون عن زرعها بالألغام رغم علمهم أنها ليست مناطق عسكرية ولا توجد بها أي قوة للمقاومة. فقدنا الكثير من أهلنا وتقطعت بنا السبل وعز علينا الأمن الذي كنا ننعم به قبل وصول الميليشيا ولا نقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل.

يشار إلى أن حوادث الألغام والعبوات الناسفة الحوثية قد أودت بحياة 12 مدنياً في الدريهمي وحدها خلال الثلاثة الأشهر الأخيرة بحسب ما ذكر الناشط الحقوقي أحمد بلعوص للبيان، مؤكداً أن الكثير من حقول الألغام لا تزال غير مكتشفة للفرق الهندسية لإزالتها وهو ما يشكل خطراً على حياة المواطنين.