هادي: جهد سعودي مميز لتوحيد الصف بوجه المشروع الحوثي

جدد الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، التأكيد على الاستجابة للحوار الذي دعت إليه السعودية (بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي)، منوها بالجهد السعودي المميز من أجل إنهاء التمرد، واستعادة وحدة الصف في مواجهة مشروع الميليشيات الحوثية المدعومة بشكل واضح من النظام الإيراني، والتي تسعى إلى إغراق البلاد في الخراب وتحولت إلى وكيل لقوى التخريب.

 

وأشار هادي في خطاب وجهه، مساء الأربعاء، للشعب اليمني، عشية الاحتفاء بالذكرى الـ 57 لثورة 26 سبتمبر (1962م)، إلى عزمه مواصلة الجهود مع السعودية للسعي نحو الحلول الواقعية التي تصحح أي انحراف وتقوّم أي اعوجاج، والالتزام بتحقيق أهداف التحالف التي عبر عنها الأشقاء في المملكة العربية السعودية بوضوح تام في بيانهم الحاسم بتاريخ ٥ سبتمبر 2019.

 

"أمن اليمن هو أمن المملكة"

ولفت إلى استمرار حالة التحشيد والتسليح للمجاميع المتمردة (قوات المجلس الانتقالي الجنوبي)، ومحاولات إفشال الجهود السعودية. وأضاف "لقد قالت المملكة قولها الفصل "أمن اليمن هو أمن المملكة"، وهو تعبير فصيح عن علاقة بلدين يتشاركان كل شيء، الربح والخسارة، النصر والهزيمة، القلق والمخاوف، والأمن والمصير".

كما ثمن كافة الجهود السعودية السياسية والعسكرية والأمنية، وجهود الإغاثة وإعادة الإعمار، وكل الجهود التي تقدمها لدعم الشعب اليمني في مشواره النضالي في استعادة حقوقه ودحر الميليشيات واستعادة مؤسسات الدولة.

 

ودعا هادي كل من غرر به للتمرد على الدولة ومؤسساتها وثوابتها الوطنية العودة إلى جادة الصواب والتوقف عن السير في هذا النهج الدموي، واصفا إياه بأنه "لا يفضي إلا إلى زيادة الانقسام المجتمعي وزرع الحقد والكراهية وتعريض حياة الناس واستقرارهم للمآسي فيكفي شعبنا ما يعانيه جراء الانقلاب الحوثي".

 

تحكيم العقل

وكرر الرئيس اليمني، دعوته للميليشيات الحوثية الانقلابية، إلى تحكيم العقل والعودة إلى المرجعيات الثلاث التي حظيت بإجماع وطني ودعم إقليمي ودولي والمتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن 2216، والقرارات ذات الصلة والانصياع لقرارات مجلس الأمن.

 

وشدد على ضرورة توقفها عن تحدي إرادة الشعب اليمني والعودة لصوت العقل "بعيدا عن المزايدات التي لم تعد تجدي والمبادرات الخادعة التي تحاول استغلال الظروف من أجل تمرير مشروع الانقلاب مع علمهم أن الشعب قد رفضه وقاومه وقدم في سبيل إنهائه التضحيات الجسام".

 

وأضاف "لقد بذلنا كل جهدنا للسعي من أجل السلام ومازالت أيادينا البيضاء ممدودة لكل من يرغب في سلام حقيقي يقوم على سيادة الشعب واحترام خياراته لا على أساس واقع مفروض بقوة القمع والقهر والاستغلال والفوضى".

 

وأبدى الرئيس اليمني دعمه لجهود الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص لليمن مارتن غريفثس، وما قدمته الشرعية من تنازلات كبيرة في كل دورات المشاورات من أجل السلام وآخرها في ستوكهولم، مطالبا المجتمع الدولي بالضغط لتنفيذها وعدم السماح للميليشيات بالتحلل من التزاماتها.