محامي من تعز يروي مادار في أروقة محاكمة مغتصبي أطفال في مسجد المدينة


قال المحامي مالك المقطري في حديثه عن حادثة إغتصاب طفل في تعز ، حضرت بصفتي محامي تحت التمرين إحدى جلسات المحاكمة التي كانت تعقد في السجن المركزي، كان المحامي مالك المقطري قد تكفل بالدفاع عن طفلين
بدأت الجلسة 
القاضي استدعى الطفل وقال له ايش فعلوا بك؟
الطفل لم يتمالك نفسه ولم يحتمل الموقف، نفسيا لا يريد احد ان يستعيد له تفاصيل الجريمة، انفجر باكيا الى حضن والده، والأب هو الأخر تدفقت دموعه من القهر على طفله..
الجريمة بحسب المداولات في الجلسة تمت في حمامات أحد المساجد بالمسبح، والمتهمين أكثر من واحد
الموقف كان صادم جدا ومؤلم.. وكان العزاء الوحيد أن الجميع أصبحوا أمام القاضي والقضاء سيقول كلمته.
لم أكن أتوقع أن تنحى القضية هذا المنحى الأعرج ويتم إدانة والد الضحية وتبرئة المتهمين في قضية واضحة وفيها تقارير طبية.

واضاف المحامي "مالك المقطري " ،  بالنسبة للفحوصات الطبية للطفلين اثبتت وجود تمزقات وارتخاء في العضلة ومو ما يؤكد حدوث الاغتصاب وكان هنالك تقرير لكل طفل على حده.
القاضي حتى بعد سماع كلام احد الأطفال ووصفه للحادثه. لم يتفاعل معها ولم يثبت تلك الاقوال في المحضر.
التقرير الوحيد الذي تفاعل معه القاضي هو تقرير قدمه المتهم بالاغتصاب عن تعرضة لاصابات بسبب ضربه من قبل والد احد المجني عليهما وكذا تقرير كشافةمحورية كتبت باللغة الانجليزية اثبتنا للقاضي حينها حدوث تلفيق بالتقرير وتغيير بالعمر وصورة المتهم وكذا ان ترجمة التقرير المحوري خلاصتها عدم وجود أي اصابات فيه.
.
في آخر جلسة والتي تمت في غير موعدها حكم القاضي ببراءة المتهمين وحبس والد احد الطفلين لمدة عام مع إيقاف التنفيذ وبغرامة 300 الف ريال.
لا نعلم حتى الان ماهي مسببات الحكم او الأسانيد القانونية التي بنى عليها حكمة .
انتهى حديث المحامي المقطري ،هذا وتشهد مدينة تعز حوادث اغتصاب لأطفال نظرا للإنفلات الأمني الذي تشهده المدينة دون وجود رادع امني للحد من تلك الجرائم .