التجنيد وفرض الأتاوات يجبران أسر الضالع على النزوح

وثقت الأمم المتحدة أكثر من 130 هجوماً على منشآت طبية في اليمن منذ أبريل 2014 في جرائم حرب واضحة ارتكبتها ميليشيا الحوثي. وأكد تقرير جمع البيانات التابع للأمم المتحدة -هو برنامج مفتوح المصدر يوثق انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن- أن ميليشيا الحوثي ذراع إيران في اليمن، هي المسؤول عن الهجمات التي طالت المنشآت الصحية خلال السنوات الماضية، بينما ألقي باللوم على متشددي القاعدة في 3 هجمات على الأقل. ودمرت ميليشيا الحوثي مرافق الرعاية الصحية، وأوقفت اعتماداتها المالية ونصف المرافق الصحية في البلد لا تعمل بكامل طاقتها مع نقص الأدوية الأساسية والإمدادات والعاملين في الرعاية الصحية. وكان تقرير سابق قد كشف، أن الميليشيا ارتكبت انتهاكات جسيمة ضد العاملين الصحيين في اليمن، خلال الثلاثة الأشهر الأولى من العام الجاري 2019، تمثلت في الاعتداء والقتل والاختطاف والاعتقال، وهجمات على المنشآت الصحية ألحقت بها أضرار بالغة. وبحسب تقرير الأمم المتحدة، ارتكبت ميليشيا الحوثي 15 انتهاكاً ضد العاملين الصحيين في مناطق سيطرتها، خلال الفترة من يناير إلى مارس 2019، وبمعدل حالة انتهاك واحدة لكل 6 أيام.

وأشار تقرير الأمم المتحدة أن ميليشيا الحوثي استخدمت المستشفيات والمرافق الصحية لأغراض عسكرية، معظمها في محافظات تعز والجوف، إضافة إلى شن هجمات على المستشفيات، مما أدى إلى تدمير جزئي أو كلي للمرفق. وتؤكد نتائج نظام مراقبة توافر الموارد الصحية أن النظام الصحي في اليمن يعاني من الإنهاك الشديد، جراء انخفاض عدد المرافق الصحية، ونوعية الخدمات، في حين أن حالات الأمراض التي يمكن الوقاية منها آخذة في الارتفاع. وانتهجت ميليشيا الحوثي الإرهابية، سياسة تدميرية تجاه القطاع الصحي في اليمن، حيث أوقفت رواتب ونفقات تشغيل القطاع الصحي منذ نهاية 2016، ما تسبب بوفاة آلاف الأشخاص، وحرمت اليمنيين من تلقي الخدمات الطبية، للحماية من الأمراض والأوبئة، التي تفتك باليمنيين منذ انقلابها على الدولة أواخر 2014.

 

من جانب آخر أكد الناطق باسم محور الضالع فؤاد جباري حدوث موجة نزوح قسري طالت عشرات الأسر في ضواحي محافظة الضالع جنوبي اليمن بسبب البطش الحوثي ضد الأبرياء المدنيين. وقال جباري في تصريحات صحافية إن الأسر نزحت من مناطق العَود العُليا والسفلى في شمال مديرية قعطبة ومحافظة إب باتّجاه المناطق المحاذية لقعطبة ومديريات السَّدَّة والنَّادرة والشَّعِر. ولفت إلى أن السكان نزحوا هرباً من تعسفات الميليشيا التي تجبر الأُسر على تجنيد أبنائها بالقوة وفرض أتاوات وجبايات غير قانونية وتحصد أموالاً طائلةً تحت مسمى «المجهود الحربي» لدعم جبهات القتال شمال وغرب محافظة الضالع.