في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيدا-19"، منذ ظهوره في نهاية ديسمبر الماضي، لجأ العديد من الأشخاص للجوء إلى ارتداء الكمامات ظنًا منهم أنه يساعد على الوقاية من الإصابة بالفيروس الذي شهد ظهور 48 حالة في مصر من بينهم متوفى ومعافى، وفقا لإحصائيات الموقع الجديد الذي أطلقته وزارة الصحة لمتابعة كل ما يتعلق بكورونا.
وعلى الرغم من إعلان منظمة الصحة العالمية، أن الكمامة لا تحمي الشخص السليم من الإصابة بالمرض، وإنما يجب ارتداؤها من قبل المريض فقط حتى لا يقوم بنشر العدوى لغيره، إلا أن عدد كبير من المصريين لجأو لشراء الكمامات، ولكن بعضهم واجه تنمرا وسخرية بسبب ارتدائهم لهذه الكمامات والبعض الآخر بسبب رفض المصافحة والاختلاط، لذلك يوضح الدكتور محمد هاني، استشاري الصحة النفسية، من خلال حديثه لـ"الوطن" أسباب ذلك التنمر.
وبدأ الدكتور محمد هاني حديثه قائلا: "المرحلة حاليا لا تتحمل سخرية المتنمرين، لأنهم في البداية كانوا يسخرون من كورونا على السوشيال ميديا، لكن المرض أصبح لدينا حاليا حالات بالفعل".
وأضاف: "هؤلاء يعانون من نقص في التفكير، فهؤلاء الأشخاص قد اعتادوا على التنمر سواء على مواقع التواصل الاجتماع أو في حياتهم العادية"، موضحًا أنهم يحاولون عمل إسقاط على الأشخاص المحاطين بهم، ولا يقابلون المواضيع بطريقة إيجابية.
واستطرد "هاني" حديثه قائلا: "على الرغم أن الكمامات لا تحمي الأشخاص من الإصابة من كورونا في حالة ارتدائها من الشخص السليم، إلا أن هناك مرضى حساسية يرتدون الكمامات بس معاناتهم بالجيوب الأنفية".
وواصل: "الأشخاص المتنمرون لديهم انفصام في الشخصية، فيكون الشخص منهم محملاً بالكثير من العيوب وينتقد الأشخاص الآخرين على أشياء لا يستطيع هو القيام بها".
كما وجَّه نصيحة للأشخاص الذين يحاولون الحفاظ على أنفسهم من الإصابة بالمرض، قائلا: "يجب عليهم عدم الالتفات إلى مثل هذه الأنواع من التنمر، ومواصلة الحفاظ على الإجراءات الاحترازية خاصة عدم المصافحة والاختلاط، وغسل اليدين".