في واحدة من معارك الانتصار للقيم و المبادئ التي أعتاد المناضل الدكتور محمد حسين حلبوب خوض غمارها متسلحا بالحق و حب الناس في الداخل و الخارج ، حيث تميز المناضل الدكتور محمد حسين حلبوب بالروح النضالية و المعنويات العالية دائما رغم صعوبة الضروف التي مر بها و تضييق الحال من قبل النظام السابق لكنها لم تقف عائق أمام الارادة و العزيمة النضالية التي عرف بها .
يعد الدكتور محمد حسين حلبوب أحد أبرز الشخصيات الاقتصادية و الاكاديمية التي قدمت عدد من الدراسات العلمية و المنهجية في توصيف الحالة الاقتصادية و السياسية للبلاد وظل دائما يقدم المبادرات و الروئ للنخب السياسية سعيا منه للنهوض بالأوضاع الاقتصادية و السياسية للبلاد .
عرف عن المناضل الدكتور حلبوب قدرته على التضحية و الثبات وتقديم الغالي والنفيس ثمنا مواقفه الوطنية والنضالية المشرفة حيث زج به النظام اليمني السابق الى غياهب سجن الامن السياسي عدة مرات في مراحل النضال الوطني الجنوبي ( الحراك السلمي ) وتم نقله جواء الى مطار صنعاء ضمن سياسة القمع و التنكيل ضد الكوادر الجنوبية المناضلة .
خاض حلبوب مرحلة نضالية جديدة في مستقبله الحافل بالمنجزات حيث تولى منصب رئيس مجلس إدارة البنك الاهلي اليمني أحد ثاني أكبر المصارف المالية في البلاد ، و إستطاع في فترة وجيزة من النهوض و تطوير العمل الاداري في البنك وتحديث النظام المصرفي وفق المعايير العالمية ، كما لم يغيب الكادر العامل في البنك الاهلي عن اهتماماته بل كرس حلبوب جهد كبير في الرعاية والتأهيل و إتخاذ كافة الاجراءات الكفيلة في تعزيز الولاء الوظيفي و تحفيز ودعم الكادر على مواصلة التحصيل العلمي و الدراسات العليا .
ولكن دفع المناضل حلبوب ثمن للمواقف المشرفة مرة أخرى بعد سنوات طويلة من النضال و العمل المؤسسي وضع في السجن في تهم كيدية تصدى لها جماهير حلبوب من رفاقه الثوار و طلابه الاكاديميين و زملائه وكل الاحرار بكل حزم في موقف يجسد مدى الاصطفاف الوطني خلف الشرفاء ، وهو ما شكل أحد أهم قضايا الراي العام والتي بلغ صداها عواصم القرار العربي ، فسرعان ما كان لتلك المواقف الجماهيرية استجابة سريعة من الشرعية يتقدمها نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي رئيس المجلس الانتقالي اللواء عيدروس الزبيدي ، و محافظ العاصمة عدن أحمد حامد لملس و و محافظ البنك المركزي اليمني الدكتور أحمد المعبقي و وزير الكهرباء مانع بن يمين التي قامت بالنزول الى مقر البنك الاهلي اليمني لأنصاف حلبوب و للتعبير عن الاسف لمى تعرض له و تكريما و رد الاعتبار، في سابقة لم تتكرر في التاريخ السياسي اليمني والعربي .