الغالبية العظمى من أبناء الجنوب أرادوا النجاح للمجلس الإنتقالي الجنوبي ووقفوا إلى جانبه ودعموه رغم الظروف القاسية التي يواجهونها وكانت الفرصة مواتية للانتقالي لتحقيق شي من النجاح ولكن الانتقالي خذل نفسه قبل أن يخذل الجنوبيين وأصبح ضعيف لأنه أعتمد على قيادات غير مؤهلة ونهج درب المركزية المناطقية التي تتمحور حول عيدروس الزبيدي وأقاربه وأبناء منطقته مع ظهور قيادات عسكرية وأمنية في غفلة من الزمن ليس لها علاقة بالعسكرية سيطروا على المشهد العسكري والأمني الجنوبي وغرقوا في الفساد وأصبح جهدهم يتمحور في عدن التي قدموا فيها نموذج سيئ لمفهوم الدولة وهذا كان له تأثير على باقي المحافظات الجنوبية التي كانت خارج حسابات المجلس الإنتقالي الجنوبي وتركها للأطماع اليمنية والإقليمية والدولية تعبث بها وترك ابنائها للمعاناة والحرمان من حقوقهم مثلما حصل في عدن واليوم ظهرت أصوات وقوى سياسية وقبلية في أبين وشبوة وحضرموت والمهرة تتحدث عن مصير وحقوق هذه المحافظات بمعزل عن الإنتقالي مع ظهور صوت قوي داخل عدن رافض لسياسة الانتقالي وهذا الأمر خطير جداً على القضية الجنوبية حيث سيعمل على تشتيتها وتجزئتها ، أكبر أخطاء الانتقالي انه أصبح مطية لعودة القوى اليمنية إلى الجنوب التي سيطرت على الأرض والقرار والموارد وأخرجته خارج المعادلة وأصبح مجرد متفرج لا يملك القدرة على الرفض أو تقديم شي للجنوبيين باستثناء رفع الشعارات التي ليس لها علاقة بالواقع وبهذا نقول أن الانتقالي يدفع ثمن اخطاءه التي أفشلته وجعلته عاجز عن القيام بالتزاماته نحو أبناء ألجنوب
العميد خالد النسي الانتقالي خذل نفسه قبل ان يخذل الجنوبيين
2024/08/29 - الساعة 05:20 مساءً