بداية البدايات

   ليتني أملك الوصف، ليتني أمتلك الموقف، فكلها لن تدركها الكلمات ولن تصفها العبارات.

  لقد كانت أسعد اللحظات، وأجمل الأوقات، التي انتقلنا فيها من مرحلة التنظير والمحاضرات لنعيش جو التطبيق، وكيف تُلقى الخطابات.

  هكذا كانت بداية الانطلاقات، وقد ختمنا دوراً فيها لكنها ليست النهايات.

   واليوم كانت لنا خطوة نحو رحلة يملؤها عشق التجارب وتجاوز العقبات، إلى غدٍ مشرق ننقل فيه رسالة سامية، لنخوض ميادين العمل ونخرج للميادين إعلاميين وإعلاميات.

    ثلاثة أشهر قضيناها نتعلم: ماذا يقال؟ وكيف تُقال؟ وكيف تُنقل الرسالة من داخل الإذاعات؟.             ما هي ألوان الإلقاء؟.               وكيف نضبط طبقات الأصوات؟.     كل خطاب بطريقة إلقاء، نصٌ جامد وفن الإلقاء يعلمك كيف تجعل له أثراً ووقعاً، له تأثيره، لتعبر به الكلمات وتصل إلى المتلقي.                        كل الرسالات: توعية، حقائق، تثقيف، تعليم، والإعلام يعني أن تنقل المعلومات.     

   واليوم قد اختتمنا مرحلةً أضافت إلينا من المعرفة، ونمت قدراتنا، واكتسبنا المهارات.

   فياليت مخزوني اللغوي يكفي لأشكر كل من أوصلنا وكان معنا في كل المراحل، أو ذلك الذي علمنا ودرسنا ووضح لنا كيف نتبع الخطوات، أو من استقبلنا ورحب بنا في المكان الذي تدربنا فيه؛ إذاعة تواصل والمسؤولين فيها، فقد رافقونا وحرصوا على إخراج وإظهار الكفاءات من إعلاميين وإعلاميات. طلاب قسم الإعلام (المستوى الثالث) في جامعة المهرة أنهوا خطوةً لتكون بداية البدايات.