كنت حاضرا في اللقاء الطيب والرائع الأسبوع الماضي الذي جمع عميد كلية المجتمع في عدن ونوابه للشؤون الأكاديمية ولشؤون الطلاب وللشؤون المالية والأدارية برئيس وأعضاء مجلس أدارة مؤسسة موبليتي يمن التنموية الأجتماعية الناشئة والمتخصصة بالأطراف الاصطناعية والاجهزة الساندة والذي كان مثمرا وناجحا ، حيث لم تكن الزيارة الخاطفة للدكتور عوض العلقمي ونوابه الثلاثة لمجرد الزيارة والاستطلاع والمجاملة فحسب بل كان لقاء أرتقى الى المصاف العلمي للعقول النيرة المحبة للبناء والتنمية والتطوير والتحديث بما يواكب متطلبات الواقع الصعب وخلق الافكار للشراكة الحقيقية بين المؤسسات العلمية الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني التنموية الفاعلة والمتخصصة...فمؤسسة موبليتي يمن التنموية الناشطة والمتخصصة بالاطراف الصناعية والاجهزة الساندة كادرها مؤهل ويحمل الشهادات العليا المتخصصة بالاطراف الصناعية والتراخيص الدولية التي المعتمدة في التصنيع والتي تخدم فئة مجتمعية كبيرة أتسعت بسبب الحرب.
وماسمعته من حوار مثمر وبناء والذي أتسم بطابع الفهم الحقيقي للمشاركة المجتمعية والشراكة الحقيقية والمتطلعة بأعمال مستقبلية ذات منهجية علمية تطويرية ، حيث تم استعراض الانشطة التطويرية في كلية المجتمع والمتغيرات التي حدثت بالكلية في الثلاث السنوات الاخيرة ولعلى ابرزها تلك الدراسة المنهجية المتكاملة التي اودعت في وزارة التعليم العالي والتدريب الفني بانتقال كلية المجتمع الى مصاف جامعة ( جامعة المجتمع للعلوم التطبيقية) في المستقبل القريب أنشاء الله وهو مشروع علمي يستحق ذكره في هذا المقام ، كما قام كادر مؤسسة موبليتي بتقديم شرحا تفصيليا عن أهمية التصنيع وطنيا للاطراف الأصطناعية وأن المختصين بهذا المجال محدود وأن لديهم من الافكار التطويرية ويطمحون بتنمية هذا المجال ولكنهم لم يحصلوا على فرصتهم في المركز الحكومي المختص بالاطراف ولم يسمح لهم باجراء الحركة التطويرية بسبب تعقيدات ادارية وروتينية وعدم تفهم قيادة مركز الاطراف لذلك مما دفعهم لانشاء مؤسسة تنموية لترجمة تلك العلوم المعرفية في التصنيع ومواكبة حركة التطور وبجودة عالية للاطراف الاصطناعية والاجهزة الساندة لتقديم خدمة انسانية تحتاجها فئة مجتمعية وأن هامش الربح لم يكن هدفهم حين اقدموا على تأسيس المؤسسة_ وهنا تداخلت النائبة الاكاديمية لكلية المجتمع د.وفاء هادي وطلبت من مجلس ادارة المؤسسة وكادرها المتخصص بأعداد دراسة متكاملة ذات منهجية تعليمية تختص بالاطراف الأصطناعية والاجهزة الساندة كونها حاجة مجتمعية ومعرفية وممكن تشكل أضافة نوعية الى كلية المجتمع ويفتح قسم خاص بهذا التخصص فيها على أن يقوم الكادر بالمؤسسة بالشراكة مع الكلية بتدريس هذا التخصص كونهم يحملون الشهادات المختصة والتراخيص الدولية بهذا المجال ووجهت لهم الدعوة بحضور اجتماع المجلس العلمي بكلية المجتمع لوضع النقاط على الحروف.
كما اكد العميد د.عوض العلقمي أن هناك حاجة من قبل شريحة كبيرة في المجتمع لهذا المجال والتي اتسعت بعد الحرب ، وأضاف أنه سيسعى بكل جهد في التواصل المستمر وبالدفع بالمؤسسة وبهذا التخصص العلمي والتقني المميز... وبعد ذلك قام العلقمي ونوابه الثلاثة بزيارة الورشة الخاصة بالمؤسسة وأستمعا الى شرح المراحل والخطوات الفنية التي يتم فيها تصنيع الاطراف الأصطناعية ، وقد ثمن العلقمي ونوابه الثلاثة تلك الجهود العلمية والتصنعية فنيا وتقنيا ، كما ابدوا اعجابهم وارتياحهم بأستيعاب المؤسسة لثلاث شابات من مخرجات كلية المجتمع والذين يعملون فيها بكفاءة وأقتدار
هذا وكان مجلس ادارة مؤسسة موبليتي يمن قد قرر في اجتماعه الاخير بالمشاركة الفاعلة في الحملة المجتمعية والوطنية لتكريم عميد كلية المجتمع د.عوض العلقمي...وقد تم ابلاغ العميد العلقمي ومرافقيه في بداية هذا اللقاء بالقرار وذلك بتكريمه بدرع المؤسسة ومنحه لقب الرئاسة الفخرية للمؤسسة وذلك تقديرا لجهوده العملية والعلمية المتميزة بالارتقاء بكلية المجتمع وتطويرها وفي فترة وجيزة....
ليبارك الله هذه العقول النيرة والجهود المثمرة حينما تلتقي ، والتي لايمكن لاي مجتمع أن ينهض من ركام الفقر والمرض والجهل وويلات الحرب والدمار ما لم تكون هذه العقول حاضرة تؤمن بارادتها وأمكانيتها الذاتية مهما بلغت حجم المساعدات ،،،
وسيظل الرهان الحقيقي حول عمود المجتمعات وشعلة املها وجوهر طاقتها لاسيما في مجتمع يشكلون غالبيته من الشباب عماد المستقبل وذلك منطلقين من أيماننا الراسخ بأن لدينا من الامكانيات المعطلة التي يمكن تحريكها صوب التنمية البشرية وتحريك سوق العمل ورفده بمخرجات العلوم التقنية والمهنية التطبيقية المتناسقة مع الواقع بما يمكن أن يغير شكل المعادلة ويصنع بذلك تاثيرا فارقا في واقع اليوم ليكون لنا الغد الافضل والاقوى الذي أردناه وبما يتناسب مع حجم التضحيات الجسيمة التي قدمت من أجل الوصول إليه من قبل شعب عظيم
وهنا لابد من القول بأن الوطن مليئ بأبنائه المخلصين الاوفياء والعاشقين له في كل مكان وموقع عمل، يعملون من أجل رفعته ووضعه في مصاف المجتمعات المتقدمة في مختلف المجالات ، فهم يواصلون العمل الليل بالنهار بالرغم من كل مايحصل لبلدهم العزيز.....
فهؤلاء المخلصين يسعون وتحت كل الظروف من اجل التغييروالتطوير والتحديث بسلاح العلم والمعرفة والارادة لتبديد الظلام الى نور..... هنا في عدن مدينة النور والسلام دون أن ينتظروا كلمة شكر واحدة ، فتحية لهؤلاء الاوفياء للوطن والانسان ومن هؤلاء الدكتور عوض العلقمي عميد كلية المجتمع في عدن والذي يستحق كل التقدير والتكريم المجتمعي ، والذي يتم التحضير له على قدم وساق من خلال حملة مجتمعية ووطنية خالصة اطلقناها الشهر الماضي حيث من المقرر أستكمال كل أجراءات الأحتفائية التكريمية بنهاية الشهر الجاري والذي تشارك به عشرات من منظمات المجتمع المدني وشخصيات وطنية ومجتمعية وأقتصادية لتشكل تظاهرة لتكريم واحدا من الرموز العلمية والثقافية والوطنية الذي لازال يعمل بكل وفاء واخلاص لتطوير الرسالة العلمية والتنموية في خدمة الطلاب شباب اليوم وعماد المستقبل....من على كرسي العمادة لكلية المجتمع في عدن.