أربعة أسباب جعلت ترامب يتمسك بالتعريفات على التجارة

بدأوا بالغسالات، ثم ألواح الطاقة الشمسية، وها هم الآن يأتون على الفولاذ والألومنيوم. كان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، واضحا منذ البداية أنه يريد أسلوبا جديدا في التجارة. وتعد التعريفات، التي فرضها على بعض الصادرات نحو بلاده، وتتبعها إجراءات ممثالة على الأجهزة المنزلية والتجهيزات البيئية، من صميم الشعار الذي رفعه في الحملة الانتخابية، وهو "أمريكا أولا". وتبين الإحصائيات، منذ الحرب العالمية الثانية، أن نمو الاقتصاد العالمي مرتبط بحرية التجارة. ولكن يبدو أن أكبر اقتصاد في العالم لا يتبنى هذا الأسلوب. وتؤكد العديد من الدراسات أن الحماية الاقتصادية تؤدي في النهاية إلى تقليص فرص العمل وارتفاع الأسعار بالنسبة للمستهلك. يقول آدم سميث، أب اقتصاد السوق، إنه "من واجب معيل الأسرة أن يحرص على ألا يحاول صناعة شيء في البيت إذا كانت تكلفة صناعته أكبر من تكلفة شرائه". ويرى آدم سميث أن "تجارة" العائلات فيما بينها من أجل ضمان رفاهيتها تنطبق أيضا على الدول. ويؤكد أنصار هذه المفهوم على أن المطلوب هو المزيد من التجارة والمزيد من حرية التجارة. 1- خطف الأضواء التوجه العام في الاقتصاد العالمي هو نحو حرية التجارة، على الرغم من الحديث الذي يثار حول الحماية الاقتصادية. تبين إحصائيات منظمة التاجرة العالمية الجديدة أن القيود التجارية تراجعت إلى أدنى مستوياتها منذ 2008. وعليه فإن التهديد بفرض تعريفات جمركية لابد أن يخطف الأضواء، ولكن تأثيره الاقتصادي سيكون هامشيا لأن أساسيات التي تقوم عليها التجارة العالمية موجودة. 2- حجة سياسية سهلة فوائد حرية التجارة مثل انخفاض الأسعار عند المستهلك بفضل انخفاض تكلفة السلع المستوردة، وتقليص الفقر في الدول البعيدة هي مسائل فضفاضة يصعب قياسها. ولكن "تأثير" استيراد السلع الرخيصة يمكن معاينته في مصنع مجاور مغلق. وتعد مدينة مونيسون في ولاية بنسلفانيا قلب ما يطلق عليه في الولايات المتحدة "حزام الصدأ". كانت مدينة مشهورة بإنتاج الحديد، وكان فيها 40 ألف شخص. تراجع عددهم الآن إلى 7 آلاف، وأصبحت المدينة مهجورة تنتشر فيها هياكل المصانع المغلقة. وتصاعدت معدلات البطالة والفقر بين الناس بشكل مخيف. وأمام هذه الأوضاع لا نستغرب إلقاء اللوم على استيراد السلع الرخيصة، على الرغم من وجود عوامل أخرى من بينها تغير التكنولوجيا التي يتطلبها سوق الفولاذ في العالم، والذي له دور مماثل في غلق هذه المصانع. كما لا تتوافر في الولايات المتحدة أنظمة تأمين على البطالة وإعادة تأهيل العمال الموجودة في أوروبا، وهو ما يجعل تأثير غلق المصانع فيها أقسى على الناس. ويستغل الرئيس ترامب هذه الظروف المتداخلة لاستقطاب الناخبين في بنسلفانيا على موعد من انتخابات حاسمة، فيقول "سأوقف استيراد الفولاذ الرخيص وأحمي فرص العمل"، على الرغم من أن الدراسات الاقتصادية تقول العكس. 3- المدى القصير يرى الرئيس ترامب أن حرية التجارة العالمية لم تكن أبدا بهذه الطريقة. ويعتقد أنها كانت غير متوازية وفي صالح الاقتصاديات النامية على حساب الاقتصاديات الكبيرة. ولكن خبراء الاقتصاد يعترضون على مبدأ "إذا ربحت أنت فلابد أنني سأخسر". وتقول منظمة التجارة العالمية إن إجراءات الحماية الاقتصادية "تؤدي في النهاية إلى منتجين بلا فعالية يصنعون سلعا تجاوزها الزمن وغير جذابة، ينتهي الأمر إلى غلق المصانع وتسريح العمال على الرغم من الحماية والدعم". وتضيف أنه "إذا أخذت دول أخرى في العالم بهذه السياسات فإن النشاط في الأسواق العالمية سينكمش". وسيكون تأثير هذا الانكماش سلبيا على الولايات المتحدة. ولكن الرئيس ترامب لا يهتم بالمخاطر الاقتصادية على المدى الطويل بقدر اهتمامه بحقائق المدى القصير. واعترفت منظمة التجارة العالمية، متأخرة ربما، بان الأرباح من حرية التجارة "غالبا ما هي غير متساوية"، ويمكن أنها أدت إلى "ارتفاع الفوارق في المرتبات". وقد مست هذه الظاهرة أكثر الأجور الضعيفة. ويركز الرئيس ترامب على الجانب السلبي في حرية التجارة على الرغم من أنه ضئيل أمام فوائدها العامة. 4- رسالة إلى العالم سياسة الرئيس ترامب ليست "أمريكا أولا"، وإنما "أمريكا تقرر". فهو يحاول أن يبين أن الولايات المتحدة هي التي تحدد أسلوب التجارة، مهما كانت التحذيرات من تيريزا ماي بشأن "القلق العميق" من سياسات الحماية الاقتصادية. فالصفقات بين الولايات المتحدة وبريطانيا مثلا ستبرم بشروط أمريكية.

2018/06/04 - الساعة 05:58 مساءً

حرب تجارية قد تندلع خلال أيام

حذر وزير المالية الفرنسي برونو لومير من مخاطر اندلاع حرب تجارية بين أمريكا وحلفائها، مطالبا واشنطن بنزع فتيل الأزمة التي تسبب فيها بفرض رسوم جمركية على وارداتها من عدد من الدول.

2018/06/04 - الساعة 06:25 صباحاً

اليورو ينخفض لأدنى مستوى في 6 أشهر ونصف جراء بيع في سندات إيطاليا

بلغ اليورو أدنى مستوى في ستة أشهر ونصف الشهر يوم الثلاثاء، منخفضاً لليوم الثالث على التوالي في الوقت الذي تشهد فيه أسواق السندات الإيطالية عمليات بيع جراء تنامي المخاوف السياسية هناك مما يدفع المستثمرين للتخلي عن العملة الموحدة.

2018/05/30 - الساعة 07:25 صباحاً

أمريكا والاتحاد الأوروبي على خلاف بمنظمة التجارة حول دعم "إيرباص"

قال مسؤول تجاري إن الاتحاد الأوروبي أبلغ الجهة المعنية بتسوية المنازعات في منظمة التجارة العالمية، يوم الاثنين، بأنه تحرك خلال أيام من قرار المنظمة، بأن يجعل تمويله لإيرباص المنتجة للطائرات متوافقا مع قواعدها. لكن المسؤول، الذي حضر اجتماعا بين الجانبين، قال إن ممثلا عن الولايات المتحدة حضر الاجتماع أيضا قال إن من الصعب إعطاء المصداقية لتأكيد الاتحاد الأوروبي. وأضاف أن ممثل الولايات المتحدة دعا إلى مناقشات جادة من أجل حل الخلاف التجاري الممتد منذ فترة طويلة، على الرغم من أن واشنطن أبدت استعدادا لاتخاذ إجراءات مضادة إذا اقتضت الضرورة.

2018/05/28 - الساعة 11:34 مساءً

"آبل" تتلقى طلبات متزايدة من الأمن القومي الأمريكي

أعلنت شركة "آبل" أن طلبات البيانات الحكومية المرتبطة بالأمن القومي زادت بشكل حاد خلال النصف الأخير من العام الماضي. وقالت الشركة في تقرير الشفافية النصف سنوي الصادر يوم الجمعة، إنها تلقت 16 ألف و294 طلباً للأمن القومي في الولايات المتحدة خلال النصف الثاني من عام 2017، مقابل 13 ألف و499 طلباً خلال النصف الأول من نفس العام. وعلى أساس سنوى، زادت طلبات الأمن القومي أكثر من مرتين ونصف، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، عندما تلقت "آبل" 5 آلاف و999 طلباً. وأضافت عملاق التكنولوجيا أنها ستبدأ في الإبلاغ عن الطلبات الواردة من الحكومات لإزالة التطبيقات من المتجر الخاص بها. وفي العام الماضي، قامت "آبل" بتخفيض تطبيقات الشبكات الخاصة الافتراضية، في الصين من أجل الامتثال لقانون الأمن الجديد هناك. وتساعد مثل هذه التطبيقات المستخدمين على تصفح الإنترنت بشكل أكثر خصوصية، وقد اعتادت على التهرب من قواعد الرقابة على الانترنت في الصين. ويبدأ التتبع من قبل الأمن القومي لطلبات إزالة التطبيقات في 1 يوليو، على أن تبدأ تظهر البيانات بعد عام من الآن.

2018/05/28 - الساعة 11:30 مساءً

30