عاملون في وكالات أممية يسخرون إمكانات المعونة لخدمة الميليشيا بالحديدة ( صورة )

ذكرت مصادر محلية يمنية مطلعة، أنها شاهدت سيارات تابعة للأمم المتحدة في محافظة الحديدة غربي اليمن، وهي تشارك في مهام تتجاوز وظيفتها، ومنها تشييع قتلى مليشيا الانقلاب الحوثي المدعوم إيرانيا بمديرية بيت الفقيه التابعة لمحافظة الحديدة، وشوهدت السيارات وعليها ملصقات دعائية لقتلى المليشيا الإيرانية.

وأكدت المصادر لـ"الرياض" أن السيارات التي شوهدت تتبع منظمة الصحة العالمية، التي لا تزال مكاتبها تعمل في الحديدة، وتحت إشرافها، وجميع سيارات الإسعاف تعمل تحت إشراف المكاتب، وسائقيها يستلمون رواتبهم من المنظمة، كما هو حال المحروقات للسيارات، بينما يتم توظيفها من قبل بعض الموظفين العاملين ضمن الوكالات الأممية، مشيرة إلى أنهم قاموا بتعليق (ملصقات البوستر) التي تحمل صور قتلى قيادات حوثية ميدانية على سيارات الإسعاف التابعة للصحة العالمية، وهو ما يشكل خرقا واضحا لميثاق ولوائح عمل المنظمات الأممية وللحياد الإنساني الذي تدعيه، الأمر الذي جعلها تظهر كرافعة لأهداف سياسية تخدم الانقلاب على الدولة الشرعية الدستورية وتناقض مع جوهر العمل الإنساني.

وقال الصحفي ومدير موقع "الحديدة نت" الإخباري بسيم الجناني لـ"الرياض": إن قيام سيارات تتبع بعض وكالات المعونة التابعة للأمم المتحدة بمساعدة الحوثيين في تشييع قيادات ميدانية، وتعليق ملصقات وصور دعائية لمليشيا الانقلاب، يشكل خرق كبير للثقة، ويتعارض مع طبيعة وظائفها في العمل الإنساني، الذي يفترض أن يسير إزاء المدنيين فقط، مؤكدا على أن بعض المنظمات التابعة للأمم المتحدة تقوم عمليا بتسخير إمكانياتها بما يخدم مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران.

ويشكو العديد من السكان في محافظة الحديدة اليمنية من العاملين الموالين لمليشيا الانقلاب داخل وكالات المعونة التابعة للأمم المتحدة، وينعكس ذلك بشكل كبير على عمل المنظمات الأممية العاملة في مجال الإغاثة والأعمال الإنسانية على نحو يسهل تسخيرها لصالح مليشيا الحوثي الانقلابية على حساب السكان المتضررين والنازحين والأسر الفقيرة وذات الاحتياج.

جريدة الرياض