الشاعر/ أسامة المحوري
جـرحانِ مـن شـفةِ القصيدةِ لنْ يمرَّا
ســأســدُّ أبــــوابَ الــكــلامِ لـيـسـتـقِرا
وأمرُّ فـي صـخبِ الـحروبِ حـمامةً
تُـهـدي الـسَّـلامَ .. فـلـن أكـرَّ ولـن أفـِرّا
.
لــن أجــرحَ الـوطنَ الـسعيدَ بـدمعةٍ ..
سـأحـيطهُ بـالأغـنياتِ.. يـعيش حـرَّا
.
وســأنــثـرُ الــغـيـمـاتِ فـــيــهِ ، فــكـلـَّمـا
عـصفتْ بـه كـفُّ الأسـى.. أمطرنَ شِعْرا
.
لـــن أحــمـلَ الأحـقـادَ بـيـنَ قصائدي
تـأبـى الـقـصيدةُ أن يـكونَ الـشِّعرُ شَـرَّا
.
شـــرفُ الـقـصـيدةِ أن أصــونَ مـدادَهـا
أن أحـفظِ الـكـلماتِ بـيـن يــديَّ بـكرا
.
وأحـيـطَ بـالـحـبِّ الـجميلِ مـدائـني
بـالـحـبِّ آخـــذُ زهـــرةً وأمـــدُّ أخـــرى
.
وأســـيــرُ يــاوطـنـي إلــيــكَ وغــايـتـي
ألا أراكَ - عــلــى علاكَ- تــمـوتُ قــهـرا
.
أنــا مـن شـذاكَ شـممتُ عـطرَ طفولتي
وبـذلتُ عـمري فـي سـبيلِ رضاكَ مهرا
.
لـوشـئـتَ أن أســقـي تـرابـكَ مــن دمــي
لـعصرتُ روحـي فـي يـديكَ الآنَ خمرا
.
وحـمـلـتُ كــأسـي فـــي دروبـكَ كـلـِّهـا
وجـعـلتُ كــلَّ مـديـنةٍ بـالـحبِّ سـكرى
.
ما زالَ فــي قـلـبـي إلــيـكَ قـصـيـدةٌ
ســأزفُـهـا لـلـعـاشـقينَ شــــذًا وعــطــرا
.
وســأوقــدُ الآمـــالَ فــيـكَ فــلـم يـــزل
قـلـبي يــردِّدُ ( إن بـعـدَ الـعـسرِ يـُسـرا )