(الصين) اكثر المستفيدين من ازمة النفط

الاتحادنت/متابعات

     جاءت أزمة النفط الأمريكى وبيع عقود شهر مايو بالسالب لتشير لأزمة كبرى قد تتكرر في حالة استمرار إغلاق الاقتصاد عالميا متأثرا بتداعيات فيروس كورونا.

    وقال رشاد عبده خبير اقتصادى إن السر وراء ارتفاع سعر مخزونات النفط عالميا هو تأثر العديد من القطاعات بفيروس كورونا مما أدى إلى إغلاق شركات سياحية ووقف حركة الطيران.

     وأضاف الخبير الاقتصادى لـ "الطريق المصرية_ أن أزمة النفط الأمريكي الخاصة بخام تكساس، استمرت ليوم واحد فقط، نتيجة عدم وجود أماكن لتخزين النفط، لافتا إلى أن مشكلة النفط الأمريكي أنه في حالة شراء المنتج يجب على المشتري تحميل النفط فورا من البائع.

    وأضاف الخبير الاقتصادى أن أزمة النفط الأمريكي الخاصة بخام تكساس، استمرت ليوم واحد فقط، نتيجة عدم وجود أماكن لتخزين النفط، لافتا إلى أن مشكلة النفط الأمريكي أنه في حالة شراء المنتج يجب على المشتري تحميل النفط فورا من البائع. وعندما امتلأت المخازن بدأت التعبئة في السفن والقطارات، حتى نفدت أماكن التخزين.

   وأوضح رشاد عبده أنه من الممكن أن تتكرر هذه الأزمة مرة أخرى في حالة استمرار حالة الاقتصاد متأثرا بفيروس كورونا، ولكن في حالة انفتاح الاقتصاد مرة أخرى وعودة السياحة وحركة الطيران تبقى الشركات على المخزون وما يتم شراؤه يتم استخدامه، وفي حالة ارتفاع أسعار النفط مرة أخرى سيسد المخزون الإستراتيجي الحاجة.

    ومن جانبه، قال د. رمزي الجرم خبير سوق المال: لاشك أن تهاوى أسعار النفط في الفترة الحالية لمستويات غير مسبوقة سوف يكون له تداعيات سلبية على كافة الدول المنتجة للنفط بصرف النظر عن حجم حصتها في أسواق النفط العالمية؛ وربما تكون روسيا هي الخاسر الأكبر من تلك الأزمة، إذا ما علمنا أنه يتم تقدير أسعار النفط في ميزانيتها العمومية بنحو 40 دولارا للبرميل، فضلاً عن ارتفاع حجم الإنتاج بشكل كبير، بالمقارنة ببقية الدول المنتجة للنفط..

    وأضاف الخبير أنه على جانب آخر سوف تستفيد العديد من الدول المستوردة للنفط جراء تلك الأزمة بشكل نسبي وسوف تكون الصين ومصر والهند وألمانيا على قائمة الدول المستفيدة من تهاوي أسعار النفط إلى هذا المستوى وهذا ما أدى إلى ارتفاع الواردات الصينية من النفط إلى 5 ٪ خلال الربع الأول من العام الجاري، في الوقت الذي كانت فيه كافة المصانع مُعطلة؛ مما أدى إلى انخفاض الطلب على النفط بشكل كبير جداً، وهذا ما دفع الصين إلى إرسال 84 ناقلة نفط خام، إلى السعودية في منتصف مارس الماضي، تَحمل الناقلة الواحدة نحو 2 مليون برميل، فضلا عن استفادة السعودية جراء التخلص من الفائض الزائد عن أماكن التخزين المتاحة.

    ومن الجدير بالذكر أن الاحتياطى الرسمى للصين من النفط الخام، يبلغ نحو 385 مليون برميل إلا أنه من المتوقع أن تقوم الصين بزيادة الاحتياطي الرسمي لها بمتوسط يتراوح ما بين 500 و600 مليون برميل خلال الفترة الحالية؛ وبما يُشير إلى أن الصين سوف تكون هي الفائز الأكبر على خلفية تهاوي أسعار النفط العالمية، على النقيض من ذلك ستكون روسيا هى الخاسر الأكبر جراء ذلك.

    وقال محمد عبد الهادى خبير اقتصادى، (مصائب قوم عند قوم فوائد) هذه بالفعل ترجمة لم يحدث الآن نتيجة لأزمة النفط العالمية من انخفاضات لم تحدث من قبل ولكن أكثر المستفيدين بوجه عام هم من يقومون بالاستيراد.

   وأضاف الخبير  أن الصين تعد من كبرى الدول المستوردة للنفط وبالتالي فقد قامت بملء كافة خزاناتها من النفط نتيجة لتدني أسعاره وتحقيقه أرقاما منخفضة.

    والصين بعد تجاوز أزمة كورونا سوف تقوم بفتح كافة المجالات التصديرية والإنتاجية وهي بالفعل بعد كل أزمة تكون الصين أقوى من سابقتها.

    وهذا يتضح في 2003 في مرض سارس الذي تكبدت الصين خسائر بسببه تجاوزت 80 مليار دولار ولكن بعد تلك الأزمة كانت أقوى من قبل، وبالتالي لانخفاض النفط أثر قوي على اقتصاد الصين وبالتالي فإن أكبر المستفيدين هم الدول المستوردة (الصين) وأكبر الخاسرين الدول المصدرة (روسيا).

الأكثر زيارة