الاتحادنت/ متابعات
"خنقتها ورميت جثتها، خفت تفضحني، والموضوع يتكشف، حطيت يدي على رقبتها لحد ما روحها طلعت، وبعدين شيلت جثتها رميتها في الترعة"، بهذه الكلمات بدأ الشاب المتهم بقتل ابنة عمه، طفلة، بعمر10 سنوات، بعد أن تعدى عليها جنسيا، في قرية جصفا بمركز ميت غمر بالدقهلية، حديثه عن جريمته أثناء مثوله امام جهات التحقيق.
وأضاف المتهم _حسب موقع أخبارك_ قائلا:"فضلت يومين أعمل أني بدور على البنت علشان محدش يشك فيا، لحد ما جثتها ظهرت، والمباحث جت، والدنيا اتقلبت وعرفت ان الموضوع هيتكشف، ومفيش ساعتين ولقيت الشرطة قبضت عليا، واعترفت بكل حاجة".
عقب تسجيل اعترافات المتهم، تم اقتياده من قبل قوات الأمن إلى مسرح الجريمة وسط حراسة أمنية مشددة، وأجرت النيابة معاينة تصويرية، وسجلت اعترافات المتهم، وقررت حبسه لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة، ولاتزال التحقيقات مستمرة.
ذكرت تحريات وتحقيقات الأجهزة الأمنية أن بداية الواقعة كانت يوم السبت الماضى، حث توجه والد الطفلة لمركز شرطة ميت غمر، والتقى بمأمور المركز العميد ناجى جاد الحق، وحرر محضر بتغيب ابنته "يارا أحمد سويلم"، البالغة 10 أعوام، من منزله في قرية جصفا، وبمجرد تلقى البلاغ أخطر مأمور المركز، اللواء فاضل عمار مدير أمن الدقهلية، واللواء سيد سلطان مدير المباحث، بتفاصيل البلاغ، وتم تشكيل فريق بحث وتحرٍ لكشف عموض الواقعة، وبدأ فريق البحث الذى يترأسه المقدم أحمد فريد رئيس مباحث المركز، في تنفيذ خطة البحث وجاءت كالتالي: "فحص علاقات والد الطفلة المختفية لبيان عما إذا كانت هناك عداوات أو خلافات تستدعي واقعة خطف أو خصومة ثأرية مع أحد، فحص الكاميرات القريبة من منزل الطفلة".
بدأ فريق البحث فى فحص الكاميرات القريبة من منزل الطفلة، وفحص علاقات والدها وتبين أنه ليس له أي خلافات أو خصومة مع أحد، وناقشت القوات عددا من شهود العيان الذين أكدوا أن الطفلة كانت تلعب أمام المنزل واختفت فجاة، وأثناء رحلة البحث ظهرت جثة الطفلة طافية فوق مياه الترعة بالقرب من منزلها، وتم اتنشال الجثة بمعرفة قوات الإنقاذ النهري والأهالي.
وحضر فريق المباحث والنيابة العامة والطبيب الشرعي، وناظرت النيابة الجثة، وتبين أن الطفلة تعرضت للضرب والخنق بعد أن أثبت المناظرة أن هناك كدمات وسحجات في مختلف أنحاء جسدها وأيضا أثار خنق على الرقبة، وكشف الطب الشرعي أن الطفلة تعرضت للاغتصاب قبل قتلها، ما يشير إلى وجود شبهة جنائية.
وبينما كانت النيابة تواصل المناظرة والمعاينة، كان هناك فريق من المباحث يفحص الكاميرات مرة أخرى ومناقشة الشهود وأقارب المجني عليها، وتوصلت التحريات والتحقيقات أن آخر مشاهدات للطفلة كانت مع ابن عمها، واختفت بعد ذلك، وعلى الفور تم استئذان النيابة العامة لمناقشة الشاب المشتبه فيه، وألقي القبض عليه، وبمواجهته بما جاء في الكاميرات وأقوال الشهود أن آخر ظهور للطفلة كانت معه، اعترف بارتكاب الواقعة، وجاء في محضر الشرطة أنه كشف عن ملابسات الجريمة التى لم تستغرق سوى 5 دقائق وانتهت بجريمة اغتصاب وجريمة قتل، وتم التحفظ على المتهم، وأخطرت النيابة التى باشرت التحقيق.