احتفى مستشفى دبي الميداني بخروج آخر مصاب بفيروس كورونا بعد تعافيه من المرض، وبذلك يغلق المستشفى الميداني أبوابه بعد جهود كبيرة أبرزت تميز خط الدفاع الأول الذي أشرف على رعاية المرضى وعلاجهم طوال هذه الفترة. وقد أدار مستشفى دبي الميداني الطاقم الطبي التابع لهيئة الصحة بدبي، وبدعم إضافي من قطاع الرعاية الصحية الخاص، وأكثر من 279 من الكوادر الطبية المتميزة من الأطباء، والممرضين، والصيادلة، والفنيين، إلى جانب 200 متطوع ممن شاركوا في توفير مجموعة من الخدمات الصحية والوقائية المتنوعة. وأكد الدكتور عامر أحمد شريف، رئيس مركز التحكم والسيطرة لمكافحة فيروس كورونا في دبي، أن «مغادرة آخر مصاب بفيروس كورونا المستجد هو نتيجة تضافر جهود القطاعين الحكومي والخاص، والتزام أفراد المجتمع وتعاونهم ما يدعو إلى التفاؤل بأن دبي تمضي بخطى ثابتة على طريق التعافي التام، وهذا بفضل توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وتشجيع سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، والتحرك السريع والأسلوب المتميز لفرق العمل في إطار الخطة التي أشرفت على تنفيذها اللجنة العليا لإدارة الأزمات والكوارث في دبي، بقيادة سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس اللجنة العليا لإدارة الأزمات والكوارث في دبي». ونوّه الدكتور عامر شريف: «بفضل كفاءة السياسات والإجراءات التي اتخذتها دبي في مواجهة تحدي جائحة كوفيد-19، والتعاون بين القطاعين الحكومي، والخاص، فقد أظهرت دبي مرونة وجاهزية للتعامل مع الأزمات الطارئة»، لافتاً إلى أنه، ومن ضمن استراتيجية المركز، فقد خلت عدد من مستشفيات دبي بالكامل من حالات «كورونا»، وعادت لتقديم خدماتها التشخيصية والعلاجية الاعتيادية. بدوره، قال حميد محمد القطامي، المدير العام لهيئة الصحة بدبي «إن الإنجاز الذي حققه مستشفى دبي الميداني، وما تحققه المستشفيات والمنشآت الطبية في الاتجاه نفسه، يعكس الجهود الكبيرة المستمرة لخط دفاعنا الأول من الأطباء والممرضين والكوادر الفنية المتخصصة والإدارية، ممن تفانوا بكل مسؤولية والتزام في التصدي لجائحة كوفيد-19». وأكد أن العمل المتواصل على مدار الساعة، الذي قامت به الكوادر الطبية، والطبية المساندة، والفنية، إلى جانب توفر أفضل التجهيزات، واتباع أحدث بروتوكولات العلاج العالمية، ساعد في تماثل المرضى للشفاء السريع. وأوضح أن شفاء وخروج جميع الحالات التي استقبلها المستشفى الميداني، وعددها 1269 حالة، يبرز الكفاءة العالية التي يتميز بها النظام الصحي في دبي. وفي هذا الإطار، قالت الدكتورة منال تريم، المدير التنفيذي لقطاع الرعاية الصحية الأولية في هيئة الصحة بدبي ومدير مستشفى دبي الميداني: «بعد انحسار أعداد المصابين بفيروس كورونا نحتفل اليوم مع الكادر الطبي والتمريضي لمستشفى دبي الميداني، بمغادرة آخر المصابين بالفيروس بعد تعافيه بشكل كامل، وبدء التحضيرات الأخيرة لإغلاق المستشفى الميداني الذي نجح في ترجمة منظومة العمل القائمة على التعاون والشراكة الفاعلة بين القطاعين الحكومي، والخاص، وقدم مثالاً يُحتذى به في مجال الاستجابة الفورية في إدارة الأزمات». من ناحيته، قال الدكتور عيسى كاظم، رئيس فريق المستشفيات والخدمات الطبية في مركز التحكم والسيطرة لمكافحة فيروس كورونا «أظهرت دولة الإمارات كفاءة كبيرة في مواجهة كوفيد-19، ومع بدء الجائحة بالانتشار حول العالم اتخذت دبي مجموعة من الإجراءات الاحترازية الفورية لضمان سلامة المواطنين والمقيمين».