أثارت الحكومة الإسبانية الجديدة الانتباه بتشكيلتها التي جاء معظمها من النساء، فقد ضمت 11 امرأة في مقابل 6 رجال بمجموع 17 وزيراً ووزيرة.
ويعتبر هذا الرقم قياسياً في الحكومات بالنسبة للحكومة الاشتراكية التي أدت اليمين الدستورية أمام الملك فيليب السادس ملك إسبانيا.
وقال رئيس الوزراء بيدرو سانشيز، إن فريقه الجديد "يتقاسم نفس الرؤية لمجتمع تقدمي حديث ومؤيد لأوروبا".
وتتناقض هذه الحكومة بشكل ملحوظ مع شكل الحكومة السابقة التي هيمن عليها المديرون التنفيذيون من الرجال في ظل رئيس الوزراء السابق من يمين الوسط ماريانو راخوي، الذي أطيح به الأسبوع الماضي.
وإذا ما تم احتساب رئيس الوزراء فإن الحكومة المكونة من 18 عضواً شكلت بنسبة 61.1% من الإناث، وهي أعلى نسبة في تاريخ البلاد.
وهناك عدد قليل فقط من البلدان التي لديها حالياً حكومات تمثل فيها نسبة 50% من الوزراء على الأقل من النساء، وتشمل فرنسا والسويد وكندا.
وقد أعطيت النساء بعضا من أكبر الوظائف في مجلس الوزراء الإسباني الجديد، بما في ذلك وزارات الدفاع والاقتصاد والمالية والتعليم.
وبشكل منفصل، فقد منح رائد فضاء سابق دور وزير العلوم.
وكان السيد سانشيز (46 عاماً) الذي يتزعم حزبه 84 مقعداً فقط في البرلمان المؤلف من 350 مقعداً، قد وصل إلى السلطة عندما خسر راخوي وظيفته في أعقاب فضيحة فساد ضخمة.
وقال رئيس الوزراء الجديد، الذي يقول إنه من مؤيدي المساواة بين الجنسين، إن حكومته تمثل لحظة فاصلة في المجتمع الإسباني.