تسببت الإصابة بالتهاب المفاصل باستبدال كامل الفك لامرأة بريطانية عانت لسنوات من آلام شديدة. وتقول جوانا مونتيغيمري إن قضم تفاحة للمرة الأولى منذ سنوات دون شعور بألم كان أمراً رائعاً، فقبل أكثر من عام بقليل خضعت لعملية استبدال كاملة للفك، بعد عدة سنوات من المعاناة من التهاب المفاصل. وخلافاً للاعتقاد الشائع، فالتهاب المفاصل ليس مرضاً لكبار السن فقط، فقط كانت جوانا بعمر 8 سنوات فقط عندما استيقظت وهي تشعر بتصلب في مفاصلها، واعتقد والدها أن هذا ناتج عن نموها، ولكن بحلول سن العاشرة كانت تعاني من آلام شديدة وتورم في أصابعها. وشخص الأطباء إصابة جوانا بالتهاب المفاصل الروماتويدي المتعدد، وهو مرض يتميز بالتهاب مزمن في المفاصل، ناتج عن مهاجمة الجهاز المناعي عن طريق الخطأ للخلايا المبطنة للمفاصل عندما لا تزال في مرحلة النمو. وكان المرض عدوانياً بشكل كبير لدى جوانا، وتسبب بالكثير من الضرر لمفاصلها، واضطرت إلى ارتداء دعامة للرقبة والنوم في جبائر مصنوعة خصيصاً للساق والذراع. وانتهى بها الأمر بالتغيب طويلاً عن المدرسة، مما أثر بشكل كبير على ثقتها بنفسها وأدائها الأكاديمي. وفي عام 2018، ازداد ألم الفك الذي كانت تعاني منه بشكل كبير، لدرجة أنها لم تعد قادرة على النوم أو الأكل، وكانت تتناول كميات كبيرة من المسكنات، وكان عليها الانتظار لعام كامل مع هذه الآلام حتى تتمكن من إجراء عملية لاستبدال الفك.
وفي الأشهر الأخيرة التي سبقت العملية انهار الفك بشكل كبير نتيجة لتدهور حالة المفاصل، واضطرت جوانا للحصول على سلسلة من حقن الستيروئيد، بالإضافة إلى عمليات الغسيل الجراحية للتخلص من بقايا العظام. واستغرقت العملية 8 ساعات ونصف، حيث استبدل الأطباء مفصل الفك بنموذج مطبوع ثلاثي الأبعاد مصنوع من الفولاذ والبلاستيك الجراحي، وتم حفر 25 برغياً في وجه جوانا، وكان عليها أن تمر بمرحلة تعافي وصلت إلى 18 شهراً. وما زالت جوانا تعاني من بعض الألم الخفيف عندما تمضغ الطعام، لكن هذا الألم لا يقارن بما كان عليه الأمر قبل العملية. وتدرك جوانا أن مزيداً من العمليات الجراحية بانتظارها في المستقبل، لأن مفاصلها المختلفة لا تتحمل ضغوط الحياة اليومية، لكنها لا تشعر بالخوف أو القلق من ذلك، بحسب موقع ميترو البريطاني.