علييف: قره باغ أرض أذربيجانية سنستعيدها وعلى أرمينيا وضع جدول لسحب قواتها لنوقف القتال

أكد رئيس أذربيجان، إلهام علييف، أن ناغورني قره باغ أرض أذربيجانية لا بد من استعادتها، متعهدا بفعل ذلك، وطالب أرمينيا بتقديم جدول زمني لسحب قواتها من المنطقة مقابل وقف إطلاق النار. وقال علييف، في كلمة تلفزيونية ألقاها مساء اليوم الأحد، إن بلاده انتظرت إعادة أراضيها على مدار 30 عاما، مشيرا إلى أن أذربيجان دعت مرارا في وقت سابق إلى فرض عقوبات على أرمينيا بسبب "احتلالها" إقليم ناغورني قره باغ، لكن هذه الدعوات "لم تلق آذانا صاغية". وأضاف أن أذربيجان "تطالب منظمة الأمن والتعاون في أوروبا والاتحاد الأوروبي أن يوضحا سبب عدم معاقبة أرمينيا لتصرفاتها". وشدد علييف على أن "المسؤولية عن التصعيد الحالي تقع على عاتق أرمينيا وزعماء بعض دول الاتحاد الأوروبي"، مؤكدا: "ناغورني قره باغ أرض أذربيجانية من الضروري أن نستعيدها وسنستعيدها". وأشار إلى أن "الشرط الوحيد لأذربيجان هو تحرير أراضيها"، موضحا أن على أرمينيا القبول بأن إقليم قرة باغ لا يتبع لها وأن تضع جدولا زمنيا لسحب قواتها من الإقليم، متعهدا: "ومن ثم سنوقف الأعمال القتالية". كما شدد علييف على أن "أذربيجان لن تعطي أرمينيا وقتا لبناء قوتها العسكرية"، وختم كلمته بالقول: "قره باغ لنا، قره باغ لأذربيجان". واندلعت صباح 27 سبتمبر اشتباكات مسلحة على خط التماس بين القوات الأذربيجانية والأرمنية في إقليم ناغورني قره باغ والمناطق المتاخمة له في أخطر تصعيد بين الطرفين منذ أكثر من 20 عاما وسط اتهامات متبادلة ببدء الأعمال القتالية وجلب مسلحين أجانب. والقتال الحالي هو الأعنف منذ التسعينات ويعزز مخاوف من نشوب حرب إقليمية أوسع قد تجر إليها روسيا وتركيا وسط مخاوف شديدة على الاستقرار في جنوب القوقاز، وهي المنطقة التي تنقل النفط والغاز من أذربيجان إلى الأسواق العالمية. ونشب النزاع في قره باغ عام 1988، على خلفية إعلان الإقليم، الذي كان يتمتع بحكم ذاتي، عن خروجه من جمهورية أذربيجان السوفيتية. وفي العام 1991 أعلن السكان الأرمن للإقليم من طرف واحد إنشاء جمهورية قره باغ المستقلة، التي لم تعترف بها أي دولة حتى الآن. وخسرت القوات الأذربيجانية جراء نزاع مسلح استمر من 1992 إلى 1994 السيطرة على قره باغ و7 مناطق متاخمة، فيما خاضت أذربيجان وأرمينيا بعد ذلك مفاوضات تحت رعاية منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.

المصدر: RT وكالات

الأكثر زيارة