أفادت تقارير بأن حوالي 150 أفغانيا خطفوا في كمين دبره مسلحو حركة طالبان لثلاث حافلات في شمال أفغانستان.
وقال متحدث باسم طالبان إن الحركة استهدفت أفراد القوات الأمنية الذين كانوا يستقلون الحافلات، مضيفا أن المدنيين من بين المخطوفين سيطلق سراحهم.
وقال مسؤولون في شمال أفغانستان إن الحركة أطلقت سراح معظم المخطوفين.
وقال أحد الركاب المطلق سراحهم إن المسلحين أخذوهم أول الأمر إلى مسجد، ثم إلى مدرسة، وكانوا يحاولون معرفة إن كان بين الركاب جنود أو موظفون حكوميون.
وتفيد تقارير بأن أكثر من 20 شخصا لا يزالون محتجزين لدى المسلحين.
ويأتي الحادث بعد يوم واحد من عرض الحكومة وقفا غير مشروط لإطلاق النار.
وقال الرئيس، أشرف غني، إن تنفيذ العرض سيبدأ اليوم الاثنين إذا وافقت طالبان عليه.
ولم يتضح بعد موقف الحركة من العرض، ولكنها قالت إنها ستطلق سراح "مئات" من "سجناء الأعداء"، بمناسبة عيد الأضحى.
وقال عصمت الله مرادي، المتحدث باسم حاكم ولاية كوندوز، إن ركاب الحافلات نقلوا إلى "مكان لم يكشف عنه" بعد إجبارهم على النزول منها.
وكانت الحافلات تسير في الطريق السريع في منطقة تقع تحت سيطرة طالبان، متجهين إلى العاصمة كابول.
وفي وقت سابق نقلت وكالة رويترز للأنباء عن ذبيح الله مجاهد، المتحدث باسم طالبان، قوله إن مسلحي الحركة هاجمهوا الحافلات بعد أن "عرفوا عن طريق معلومة استخبارية أن عددا كبيرا من العاملين مع قوات الأمن الأفغانية" كانوا على متنها.
وأضاف "أخذنا الحافلات إلى منطقة آمنة لمنع حدوث أي اشتباكات، ونحدد الآن هويات أعضاء قوات الأمن بينهم"، وقال إن المدنيين سيطلق سراحهم.
وقد شنت طالبان عدة هجمات خلال الأسابيع الأخيرة.
وكان أكبر تلك الهجمات على مدينة غازني، شرق كابول، وهو الذي اندلعت بسببه معركة استمرت خمسة أيام مع قوات الحكومة، قتل فيها مئات الأفراد وأصيب فيها أيضا عدد كبير بجروح. وحذرت الأمم المتحدة من أن نحو 150 مدنيا قد يكونون قتلوا فيها.