صابرين الحسني
تعالَ نتصدقُ بالعيدِ
فهذا العيدُ المملوءُ بالحماقةِ بدونكَ يحتاجُ إلى صدقةٍ وعلبةِ ألوانٍ ومشطٍ وخرزاتٍ للشعرِ
لكي تبدو الألعابُ الناريةُ بلونِها المعتادِ .
ويظهرُ الغيمُ ممشطا ولا يبدو عليه القلقِ .
وكتائبُ الفوضى مرصعةٌ بالخرزِ
لتظهر أكثرَ أنوثةً .
لم أدّونْ اعترافا أن كُلَّ تهنئاتِ العيدِ التي أحظى بها جريمةٌ
وأنني قبلَ موعدُ العيدِِ قلتَ لي: " يا صغيرتي هذان قرطا أصدافٍ ضعيهما في أذنيكِ
ولا تستمعي لعزفِ الناي فيها
العيدُ يالغةَ العقيقِ خيانةٌ نُلبسها حذاءً جديدا .
العيدُ ياصغيرتي في لحظةٍ صففتُها بالشعرِ وقبلتُها في وجنتيكِ
العيدُ حضنٌ يديكِ الموشومتينِ بخطوطِ الحناءِ" .
وها أنا أتصدقُ بالغدِ
لأهديكَ خيانةَ الأسلفتِ وقبعةَ السماءِ وربطةَ عنقِ قصيدةٍ وعناقَ كذبةِ العاداتِ
وقولا مرتجلا كنيازكِ الفوضى المنتشيةِ من كتفِ الحرائقِ
التي ترتدي حذاءً هي الأخرى.
وقلبي المكانُ الأجوفُ الوحيدُ الذي سيسمحُ لكَ بممارسةِ طقوسكَ بالحريةِ الرعناءِ -كما عرفَها حكيمُ الأقزامِ - في مسلسلِ الوشاةِ .
صدقة العيد
الأكثر زيارة