رغم الحراك الأخير في إطار لحلّ الأزمة الخليجية والحديث عن قرب التوصل لاتّفاق يُنهي أكثر من 3 سنوات من حصار قطر، قالت مجلة “إيكونوميست” إن المصالحة الخليجية، بعيدة المنال في الوقت الحالي.
ورأت المجلة البريطانية أن “العداء في الخليج يبدو مستحكما” بعد أن وصلت المسألة إلى مستوى النزاع الشخصي بين دول الحصار لقطر وأمير قطر.
وتؤكّـد المجلة أن الأزمة لا تحل بالمجاملات الدبلوماسية خَاصَّة مع فتح الأبواب للإسرائيليين وإغلاقها أمام القطريين.
وربما مثلت الخطوات لحل النزاع مناسبة لتقديم مبادرات للإدارة المقبلة لجوزيف بايدن. لكن بعضا من شركاء السعودية ليسوا متشجعين، ففي مصر لا تزال قطر مصدر قلق؛ بسَببِ دعمها الإخوان. أما الإمارات التي تعادي الإسلام السياسي فردت بفتور على الدبلوماسية.
وقالت المجلة إن المصالحة بين السعودية وقطر ستضاف إلى قائمة الخلافات بين السعودية والإمارات.
فقد سحبت أبو ظبي قواتها من اليمن العام الماضي وابتعدت عن التحالف الذي تقوده السعودية هناك.
أبدى الإماراتيون قلقا من لهجة ترامب الداعية للحرب ضد إيران والتي شجع عليها السعوديون.
وفي الفترة الأخيرة حدث تباين في المواقف بشأن النفط.
فقد عبرت الإمارات عن إحباطها من الحد على الإنتاج الذي فرضته السعودية على الدول المنتجة والمصدرة للنفط.
ومن هنا فالمجاملات الدبلوماسية لن تدفن الصدع بين أمير قطر وقادة السعودية والإمارات.
فرغم كُـلّ الحديث عن دول الخليج “الشقيقة” أدخل الحصار مستوى من العداوات الشخصية في المنطقة، خَاصَّة بين القطريين والإماراتيين.
وقال مسؤول قطري: “أُصيب الناس بصدمة أربكت وعذبت النسيج الاجتماعي لمنطقتنا” و”العودة إلى الوضع الطبيعي يحتاج على ما أعتقد لجيلين أَو ثلاثة أجيال”. ولو “استطاع القطريون التحليق فوق دبي قريبا فلن يكونوا راغبين بالهبوط”.
ورجحت أوساط سياسية عربية ودولية أن تشهد القمة الخليجية المقبلة توقيعا بالحروف الأولى على وثيقة مبادئ